استنكر ملف العمل البلدي في حزب الله بأشد العبارات، الاعتداء الذي نفذه العدو الصهيوني يوم أمس الأحد ١٤ كانون الأول ‏‏٢٠٢٥ في بلدة جويا الجنوبية، الذي أدى إلى استهداف عضو المجلس البلدي الدكتور زكريا الحاج واستشهاده.‏

وفي بيان له قال :”إن هذا الاعتداء يُشكّل تصعيدًا خطيرًا في استهداف البنية البلدية والمؤسسات المحلية في القرى الجنوبية، ومحاولة مُباشرة ‏لإرهاب العاملين في الشأن البلدي وثَنْيِهم عن أداء واجباتهم تجاه أهلهم”.‏

واكد أنّ هذا الاستهداف المُتعمّد يندرج ضمن سياسة عدوانية مُمنهجة، تضرب القوانين الدولية عرض الحائط، وتستهدف ‏المدنيين والمسؤولين الرسميّين المحليّين الذين يؤدّون دورًا خدماتيًا وإنسانيًا بحتًا.‏

وتابع ان” هذا الوضع الخطير الذي يمرّ به لبنان عمومًا والجنوب خصوصًا، يُحتّم تحرّكًا جادًّا من الحكومة اللبنانية ووزارة الداخلية ‏والبلديات في اتخاذ خطواتٍ فعليةٍ لحماية البلديات والعاملين في الشأن المحلي”.‏

وأكد أنّ الرسالة التي يحاول العدوّ إيصالها عبر هذه الجرائم لن تحقق أهدافها، فالبلديات في الجنوب ستبقى حاضرة في ‏الميدان، تؤمّن خدماتها للناس، مهما اشتدّ العدوان عليها.‏

وتقدم بالتعزية الحارّة لعائلة الشهيد زكريا الحاج ولأهالي بلدة جويّا، مؤكّدين أنّ دماء الشهداء من أبناء العمل البلدي تشكّل ‏دافعًا إضافيًا لتعزيز الثبات والاستمرار في خدمة الناس والأرض.‏

وشدّد على ضرورة أن يتحمّل المجتمع الدولي مسؤوليته الكاملة تجاه ما يتعرّض له الجنوب من استهداف مُباشر للبلديات.‏

وختم :”الرحمة للشهداء، والثبات والصمود للجنوب وأهله”.‏