كأس العرب يمتلئ خمراً بدماء أهل غزة.

أم الشهيد براهيم ناجي النقيب

إن ما يقوم به العدو الصهيوني على مسمع ومرأى العالم من حصار لأهل غزة وتجويعهم، ولا تجد أحدًا يتكلم أو يشجب في مجلس الأمم الملعون، أو يسعى في مجلس الأبالسة، مجلس الأمن، لكسر هذا الحصار أو المطالبة بحق المعيشة لأهل غزة، إنما هو دليل على أنه لا مجيب لهم ولا مغيث لأهل غزة إلا الله القوي.

فهل يظن من يقيمون حفلات الترفيه، وإقامة كأس العرب والمباريات التي أُنفق عليها مليارات الدولارات لمشاهدتهم وهم يركضون وراء الكرة، من يفوز؟! وهذا هو الإلهاء الذي يريده اليهودي والصهاينة للعرب.

وأين الضامنون بتنفيذ اتفاقية الملعونين الخارجين على عهد الله من الصهاينة؟! أَيَظُنّون أن الله سيتركهم؟ أو أن أعمالهم هذه من تشجيع للعدو الصهيوني بسكوتهم ودعمهم سرًا وعلانية ستجعلهم يسلمون من العقاب؟! إنما الله يُمهل ولا يُهمل.

أطفال غزة وأهلها يغرقون في هذا الشتاء القاسي، والبرد القارس، والأمطار، ولا يجدون من يغيثهم. لماذا؟!

أتعلمون؟!
لأن بني جلدتهم تركوهم للقاتل يأكلهم، ويُنكل بهم، ويُشردهم عن أراضيهم. فلا تظنوا أن اليهودي الملعون سيترككم، إنما يستبق الأول فالأول، ثم يأتي دوركم ليلتهمكم وينكّل بكم، لأن الله سيجازيهم بنفس ما جازوا به أهل غزة، فلا يجدون من يُنجدهم أو يُقاتل معهم! لأن الجزاء من جنس العمل.

وعندما تطالب بعض الفصائل المنتمية لعباس الخائن والعميل بقتل حماس ونزع أسلحتهم، فهل يظن هذا المغفل أن اليهودي سيتركه هو وبقية الزعماء من ملوك ورؤساء؟!

وغزة انطفأ عنها ضوء الإعلام… لماذا؟!
لأن اليمن والمقاومة لم تعودا تضربان تل أبيب ومطار اللد ومعسكرات اليهود الصهاينة، فعندما كانتا تضربانهما، كان يعوي كالكلب الأجرب ويستنجد بالعالم لوقف هذا القصف، ويُصوّر أهل غزة ليركع المقاومة، ويدّعي أنه لا يتضرر من القصف، وأنه قادر على القتال، بينما نباحه وصل إلى أقاصي العالم.

ويظن أن تسليط الإعلام بكثرة، وتعاون قنوات العربان في تسليط الضوء على ما يجري في غزة، سيخضع المقاومة. وعندما توقفت مقاومة الإسناد بعد الاتفاقية برعاية الشيطان الأكبر أمريكا، والتي مُنح من أجل إرضائه جائزة نوبل للسلام، ترامب الملعون، بدأ بفرض حصار على غزة أشد وأنكى، وقتل يومي، ولكن بأمر من سيدهم بعدم تسليط الضوء على الانتهاكات في غزة، من قتل وسحل وحقن الأسرى بالمواد السامة وتعذيبهم.

فأين تطبيق هذه الاتفاقية “القرشية” التي تم عقدها ولم تُنفذ؟ إنهم ينتظرون أن ينزل عليهم عقاب الله، فهذا ديدن بني يهود والعذاب المنزّل عليهم، ولكنهم لن يكونوا وحدهم هذه المرة، بل سيكون معهم العربان والخونة والعملاء ومرتزقتهم بنزول العذاب.

(فارتقب إنهم مرتقبون)

دمتم بخير.

كاتباتالثورةالتحرُرية

الإتحادالعربيللإعلامالإلكترونيفرع_اليمن

الحملةالدوليةلفكحصارمطارصنعاءالدولي