ثُرياء السماء ونور الأرض
روان أحمد الخراشي
نورًا أضاء من كل جانب في هذا الكون العجيب وأتم بنورها ابتسامة الشقاء والعناء. بعينين تلمعان كالنجوم في السماء الصافية، بنور وجه يشبه الشمس الساطعة. كل حركة وراءها تترك أثرًا مؤثرًا على قلب من أحبها، إنها سيدتنا.
تملك قلبًا مليئًا بالدين والحب لأمة أبيها محمد “صلوات الله عليه وآله”. فيها صفة الكرم والعطاء وحب الصدقة وإعطاء الزكاة. أما عن التفاؤل والصبر والمحبة فلا أستطيع أن أكتب، فقد عجز قلمي وصمت لساني وبكم ، ووقف القلم حائرًا، ماذا يكتب عنكِ سيدتي الطاهرة.
لقد جعلتِ عالمنا مكانًا أفضل ومكانتنا مميزة. أخرجتنا من حبس التبرج والهيام والضياع في غير رضى الله. فسلامًا على نوركِ الذي أضاء من السماء وانتشر في كل بقاع الأرض أيتها الزكية والرضية المرضية. لولا معرفتي بسيرتكِ العطرة الطاهرة النموذجية لما عرفت كيف أتصرف وكيف أكون امرأة بكِ مقتدية. فكلما بحثت عن صفة أخلاقية إيمانية وجدتها فيكِ؛ ولهذا اكتفيت بحفظ سيرتكِ الأخلاقية والإيمانية والجهادية. صاحبة القلب الكبير والسمعة الطيبة واللسان العطر والسيرة الجهادية. لا أفي حقكِ، وإن كتبت صفحات تتلوها صفحات وكتبًا تتلوها كتب، فذلك صعب علي وعلى غيري. ولكن نكتب عنكِ ما نستطيع، والقلم يستحي ويخجل من كتابته القليلة، والفكر يعجز عن الكلمات الباقية.
ماذا يُقال لكل امرأة تقتدي بكِ يا فاطمة؟ فطمتِ من النار والخسران في الآخرة. وكل امرأة اقتدت بكِ أيتها الصديقة صدقت في الحياة وأخلصت في عملها لله. كل امرأة سارت على نهجكِ أيتها الطاهرة تطهرت من كل نجس يلوثكِ عزيزتي في هذه الحياة. وكل امرأة اتبعت نهجكِ أيتها الزكية تزكت روحها من حب الحياة وطمعها، وغيرت مسارها نحو حب الله. وكل امرأة أحبت سيرتكِ أيتها الرضية المرضية رضيت بكل ما صعب الحياة وصبرت عليها صبر أيوب في بطن الحوت.
سلام عليكِ، سلام يملأ بحور الأرض حبًا لكِ واحترامًا. سلام عليكِ مملؤ قلوب المحبين. أملاً اقتدي بفاطمة بنت محمد صلوات الله عليهم ، فمن لم يقتدي بها اقتدى بغيرها، وغيرها يسلك طريقًا يؤدي به إلى جهنم الحمراء.
كاتبات وإعلاميات المسيرة.
