الموت البطيء لأهل غزة من حصار وغرق
زينب أحمد المهدي
رغم كل ما يحصل في المنطقة من زرع الفتن والمشاحانات من العدو لزعزعة الأمن في المنطقة وإثارة الحروب بين الحق والباطل
غزة في حصار خانق منذ عامين من كل معوقات الحياة وموت بطيء بكل ما تعنيه الكلمة للكبار والصغار
معاناة لم تشهدها الحرب العالمية الأولى والثانية العدو يمارس أبشع أنواع القتل على غزة الصامدة عدو يتلذد بسفك المزيد من الدماء الطاهرة عدو يتلذذ بمعاناة أهل غزة من الجوع وموتهم البطيء من شدة الجوع والعطش أو من نقص الدواء ، عدو فرض الحصار على أهل غزة جعل كل البُنى التحتية لا وجود لها بسبب قصفه الهستيري على غزة أسطورة الصمود .
غزة الان تُعاني من الجوع والعطش وبردًا قاسي والوجع والألم ونزول الأمطار الغزيرة عليهم في خيامهم البسيطة أين أمة المليار أين الضمير العربي الإسلامي إتجاه هذه المعاناة الشديدة؟!
رغم كل هذه المعاناة نشاهد صبر وصمود أهل غزة قوي مقاومين رغم كل الصعوبات والتحديات التي يواجهوها من عدو مجرم سفاح لا يعرف غير الدم فقط .
نشاهد أهل غزة يعتمدون على أنفسهم. في توفير أهم إحتياجاتهم اليومية من أكل وشرب وهذا أكبر دليل على رفضهم القاطع الخنوع والذل للعدو. ورفضهم التام للخروج من غزة ومساندتهم لمقاومة حماس بصبرهم على كل شيئ حتى يتحقق النصر بإذن لله و زوال الكيان الغاصب الذي أصبح قريب جداً
حرب وحصار غزة هي قصة صمود أسطوري سوف يكتبه التاريخ بقلم من ذهب سوف يورث هذا الصمود الأجيال القادمة على مدى الأزمان لأن دور الصبر والصمود في وجه الترسانة العسكرية و وجه العدو هو تحقيق النصر وتحقيق السلام رغم أنف العدو هذا الصمود والصبر يجعل العدو في إرتباك دائم لأن النهاية تكون الفشل و الإنهزام أمام الصبر وتحمل كل المتاعب التي خلفتها الحرب
كل شيئ سوف يأتي، إلا والكرامة والعزة إذا ذهبت ذهب كل شيئ لأن العدو يتمادى ويأخذ كل ما يريده إذا وجد القبول والترحيب به في أي دولة عربية من قبل الخنوع والذل أصبح ميت ولا وجود له بين الأحرار وهذا ما نراهُ في غزة الشامخة الأبية
يجب على الدول التحرك بجديه والوقوف يدًا واحدة ضد العدو الصهيو أمريكي و عملائهُ الخونة من أجل العيش بأمان و إستقرار لأهل غزة وفي المنطقة بأكملها لأن إذا لم يتم التصدي لهذا العدو سيكون التمادي منه على كل المنطقة وهذا ما يرفضهُ الأحرار والشرفاء من محور المقاومة..
