نحن أمام مشهد عظيم لا يمكن اختزاله في صورٍ مشوّهة ولا في تقاريرٍ مرتبكة بثّها إعلام العدو، بل أمام انتصارٍ روحي عميق وسياسيّ كبير ووطني عظيم!
كلّ ما قدّمه الإعلام الصهيوني لم يكن سوى محاولةٍ يائسة لسرقة هوية الطائفة أو زجّ اسمها في مشهدٍ رخيصٍ يخدم مشاريع حلف العدو، فبدت تقاريرهم هزيلة، وصورهم باردة، وكلماتهم خاوية!
قال “كوهين” إن العلويين حضروا وكانوا كثيرييين“لكن لم يُظهروا جميعًا حفاظًا على سلامتهم”!
أيّ حضورٍ هذا الذي يُخفى وأنتم تلهثون مسعورين منذ مشهد السقوط لتحقيقه يا كوهين الأحمق؟
الصور قالت الحقيقة: قاعة صغيرة نصف فارغة، لا عمامة علوية ولا واحدة، لا وجه من وجوه الجبل والسهل والبحر، لا رائحة زيتون اللاذقية ولا أنفاس تراب مصياف وجبلة!
لا بخور في معبد الشيطان ولا خلعة خضراء فوق الزُّرقة الرجيمة!
حتى الذين تحدّثوا باسم “العلويين” ثلاثة فقط… وركزوا على الرقم.. ثلاثة يحملون جنسيات أجنبية!
ليس على رؤوسهم عمامة مطهرة بل كُبه نجسة.. وليس في جيوبهم بخورة من المقامات التي تحرس الفقراء وتهمس لأرواح مساكين الله وأيتامه.. بل في جيوبهم دولارات وشيكل!
ليس في أياديهم خلعة خضراء من تلك التي تنسجها الأمهات البسيطات وتسوّر بها أيادي الأبناء وهي تدعو لهم “الله يبعد ولاد الحرام عنك يابنيي بجاه سيدنا علي”!..
بل في أياديهم سداسية ازرقّت حتى طبعت وجوههم بقانون الطرد من الحظيرة المقدسة!
أتصافح يدُ العلوي حفيدَ مرحب؟!!!
ورب العرش وما وهب وما احتجب.. وصاحب العلة والجوهر والسبب.. والقائم في سر الدعوة والسؤال والطلب.. إن هذا لا يكون.. ففي أفئدة العلويين سرّ مكنون ليست تخترقه الظنون!
ذلك “العلوي” الذي تحدّث في تقاريرهم لم يكن إلا وقودًا في محرقة الدعاية الصهيونية، يتكلّم دفاعًا عن الكيان لا عن قومه، يتحدث عن حق “إسرائيـ…ل” في الدفاع عن نفسها في لقاء على إحدى قنوات العدو!!!
أيها الكيان اللقيط هل لوثتهم لتحميهم أم لتشعلهم حطبا يشعل وهماً من بهتان حول حقك المزعوم!
يا لهزالة المشهد يا نتنيـ…اهو!
غلبك عيال الزهراء وأذلوك!
وقسم أحفاد علي رأسك نصفين كما فعل جدهم سابقا واسأل أبوم!
انتهت مسرحيتك يا قزم ابن وُدّ!
وحين انتهت المسرحية، اشتعلت صفحات المؤثرين الصهـ…اينة دفاعًا عن “مرهج” وسواه، وبدأت تسأل بوقاحة:
“لماذا يهاجم العلويون هؤلاء الذين جاؤوا يدافعون عنهم؟”
مثير للشفقة مكتبك الذي علت منه الصراخات يا نتنيـ…اهو!
ماذا فعلت بالشاشات؟!
هل حطمتها؟!
بصقت عليها؟!
شتمتها وشتمت طائفتنا معها؟!
أم أعدمت قادة لديك في لحظة الهزيمة؟!
أم اختبأت وراء صندوق كبير تتحسس رأسك الحطيمة؟!
هل تفقدتَ الشقَّ في منتصف رأسك الرجيم؟!
أم شربت من دمائنا لتهدئ به ازرقاق شفاهك ووجهك اللعين؟!
هل سمعت ضحكاتنا عليك؟!
وصرخت بجنون وأطلقت أسلحتك المشلولة؟!
هل ناديت شيطانك ليدلك على قنبلة تستهدف العقيدة في الروح؟!
أم جن جنونك تبحث في ملفات الجينات عن موت يستهدف مافي صدور المؤمنين عوضا عن العبث بجيناتهم؟!
هل احترقت كما ينبغي لروحك؟!!
ليس بعد.. انتظر أكثر!
ها هو الرد من أعماق الجبل:
لأننا نحمل راية علي، لن نبيعها في سوق تـ…ل أبيب!
لأننا أبناء كربلاء لن يهزمنا أن تحزّ رقابنا سكاكين العملاء.. فالموت لنا بعث جديد
وعندما تروننا عزّلاً من السيوف نمتشق صرخة الحوراء سيفا نشق به صدر الظلام ونصرخ “هيهات منا الذلة”!
ما أشد ضحالتك يا سفيحَ هند!!
أمجدداً يا بشار الأسد؟!
نعم يا عبدَ القرد!
هزيمة كبرى لكيانك أمام طائفة بشار الأسد، الطائفة التي بقيت على العهد، والتي لم تنكسر رغم الحرب والحصار.
والتي لم يرهبها القتل ولم تنل من نورها النار!
وهو غائب ينتصر البشار!
وهو غائب يظهر أوهجَ من النهار!
وهو غائب هذا الأسد.. ما زال يلعب بالنار!!
تفوّه بها أحد الحاضرين في المؤتمر وهو يقول بدهشة:
“أستغرب لماذا كان بشار الأسد يعادي “إسرائـ…يل!”
أحد الثلاثة في مؤتمرهم السفيه لم يعلم أنّه بكلمته هذه شهد على قداسة العِـ..داء، وأنّه في لحظة سقوطه رفع من جديد رغما عنه اسم الأسد، لأنّ العداء للكيـ..ان ليس موقفًا سياسيًا، بل هو وصيّة عليٍّ في وجه الظلم كلّه!
وهو الذي قال:
«لو أُعطيتُ الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملةٍ أسلبها جلب شعيرةٍ ما فعلتُ»!
لقد سقط من ذهب إلى الكيـ..ان وضرب قنبلة في مؤتمر نتنيـ..اهو، ارتفع اسم بشار الأسد مجددًا وهو يلعب بالنار النار التي يحرق بها صدر حلف العدو!
ارتفع رمزا لصمود الطائفة والوطن، وشهادةً بأن سوريا لم تسقط ولن تسقط، وأن من يحمل لواء الإمام علي لا يطعن ظهر القدس، ولا يطأ أرض العدوّ إلا خزيًا وسقوطًا!
لقد انتصرتم مجددًا يا أبناء عليّ، يا حماة الشام كل الشام ويا سادة الوفاء بالنفوس الكرام!
وانكسر الكيان أمامكم… كما ينكسر الليل أمام أول إشعاع من الفجر..
انتصرتم وأنتم عزّل من كل سلاح إلا عقيدة أفئدتكم الطاهرة!
فالسلام على أفئدتكم يا أبناء الجبال يا نحل الأمير يا سرّ الصلوات الطّوال!
يا من حملتم اللواء من كفّ عليّ إلى سيف الحسين إلى صوم زين الزين إلى عهد زينب وسرّ أم البنين!
فسلامٌ على من عاهدوا فصدقوا عهدهم أننا:
لن نكون ظلًّا للظلام، بل ظلًّا لنورنا!
سلامٌ على من صانوا الجرح فصار مزارًا من مجد تفوح منه بخورات وروح ورياحين!
سلامٌ على من عرفوا أن عليًّا فأحالوا به المجازر إلى جنة نعيم!
وأخيراً!
نتنياهو ازرقَّ وجهه….!
العلويون مجددا؟!!
نعم.. يا يزيد ابن مرحب!
صلاة ساحل السماء انتصرت… وسلالة الضوء أطاحت بمؤتمر تـ…ل أبيـ..ب!
طوبى لكم يا أبناء الولاية!
سلامٌ على الطائفة التي لا تنكسر… وعلى من حملوا لواء عليٍّ فارتفعوا بالنور فوق كيد بني مرحب!
مبارك نصركم العظيم أيها الفقراء!
هناياكم يا أحفاد العذراء والزهراء والحوراء!
طوبى لكم يا حملة عرش الباء!
حنانيكم يا أبناء الأئمة ويا فخر قلوب الأنبياء!
زنوبيا الشام
