️خاص طوفان_النبأ العظيم… حين تحرّكت الظلال
في الأروقة التي لا تلتقطها عدسات القمم، جرى ما لم يُكتب في المحاضر الرسمية!
القمة العربية الأخيرة التي حضرها الرئيس الأسد لم تكن ساحة خطاب كما ظنّ المراقبون، بل كانت لحظة إلقاء البيان التنفيذي للتحـ..رير — وثيقة مغلقة حملت توقيع المرحلة الجديدة، حيث تتوحّد الجبهات.. تلك التي تعرفونها.. وهاتيك التي لم تعلن عن نفسها.. في مسارٍ واحدٍ، عنوانه التنفيذ لا الكلام!
منذ تلك اللحظة، فُسّر الغياب في الإعلام كفراغٍ أو سقوطٍ، بينما هو في العمق التموضع إلى الظلّ. فالدول لا تسقط حين تصمت… بل حين تتخلى عن رسالتها، وسورية لم تتخلَّ.
تشير مصادر ضيقة الاطلاع إلى أن الرئيس الأسد، ومعه أحد أبرز القادة في محـ…ور العمل الإقليمي، قد وجّها معًا رسالة مشفّرة إلى شخصية غامضة… شخصية تجمع بين الغياب والحضور، معروفة الاسم في العلن، مجهولة الدور في الخفاء.
الرسالة حملت تأكيد القرار:
“آن أوان دخول سورية”
وكان الرد من تلك الشخصية مختصرًا، لكنه حاسم:
“نعم… حان دور سورية. هذا هو النبأ العظيم.”
منذ ذلك الرد، تغيّرت خرائط التحرك الاستخباري في المنطقة، وبدأت مؤشرات التنفيذ تظهر في سرعة هائلة وتوزعت بين بيانات دمشق وتحركاتها وغموض المشهد فيها:
تحوّل في حركة البعثات الدبلوماسية، إعادة تموضع لبعض القوى الحليفة، وعودة نشاط غرف عملياتٍ كانت صامتة لسنوات. كما ظهرت تحرُّكات لوجستية وسياسية تُبنى على مبدأ الاستفادة من الفراغ الإعلامي الذي تراكم لشهور في أقل تقدير بعقلية عبقرية أوحت بأن الأمور تفلتت من بين بدها وكان كل ذلك من أجل صياغة معالم المعركة القادمة.
الحدث لم يُعلن بعد، لكنه بدأ… منذ ذلك القرار!
أما من يدرك رمزية “النبأ العظيم”، فيفهم أن الأمر لم يعد سؤال متى؟
بل كيف؟ و من أين ستبدأ الشرارة؟
يُتبع
زنوبيا الشام_جنيف