أكد منسق المؤتمر الشعبي “14 مليون” عمر عساف أنهم ينظرون بإيجابية إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وذلك بكل فخر تجاه المقاومة وصمود شعبنا.
وشدد على أن “الطريقة التي فاوضت بها المقاومة لم يشهد الاحتلال مثيلًا لها في تعاطيه مع القوى العربية والفلسطينية خلال مفاوضات سابقة”.
وأوضح عساف أن “المفاوضات كانت تجري تحت القصف والنار، ومع ذلك تماسكت المقاومة واستطاعت أن تتشاور وتشارك الكلّ الفلسطيني المقاوم في القرار، ولم تكتفِ بالتشاور مع قوى المقاومة، بل تفاعلت مع العديد من الفعاليات الشعبية والأهلية والقوى السياسية للوصول إلى موقف يمثل الشعب الفلسطيني بأكمله”.
وأضاف أن “الاتفاق الذي أُعلن عنه في قضاياه الرئيسية مشرف، وهي: وقف العدوان والإبادة الجماعية والتجويع، والانسحاب الذي سيكون تدريجيًا، وإدخال المساعدات إلى غزة، وصفقة تبادل الأسرى”، معتبرًا أن هذه البنود تمثل “تتويجًا لصمود المقاومة ووحدة الموقف الوطني”.
وأشار عساف إلى أن “دخول هذا الكم من الدول الوسطاء والراعين والضامنين من شأنه أن يردع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وفريقه من العودة إلى نقض الاتفاق”، موضحًا أن “وجود تركيا ومصر وقطر كضامنين، وكذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يشكّل عاملًا ضاغطًا على الاحتلال لأن الجميع تحدث عن ضرورة وقف الحرب”.
وختم عساف حديثه بالقول إن “هناك التفافًا عالميًا حول المقاومة ومواجهة العدوان، وهذا ما تبيّن من خلال أسطول الصمود والمظاهرات والحراك الدولي والعالمي، لكن رغم ذلك فإن الخشية من الوصاية والتدخلات الغربية ما زالت قائمة، وهذا يتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا يحافظ على إنجازات المقاومة ويصون القرار الفلسطيني المستقل”.
الشاهد