كشفت الإدارة الأميركية، مساء أمس الإثنين، أبرز بنود خطة مجرم الحرب ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، وذلك في إطار مبادرة زعم الأخير أنها تهدف إلى “الإفراج عن المخطوفين وتهيئة الأرضية لإعادة الإعمار”.

الخطة، التي تتألف من 20 بنداً، دعت إلى تحويل غزة إلى “منطقة منزوعة السلاح وخالية من التهديدات”، في مقابل خطة إعادة إعمار شاملة، على أن يتوقف القتال وينسحب “جيش” الاحتلال الإسرائيلي تدريجياً وفق ترتيبات “تُستكمل لاحقاً”.

وبحسب بيان البيت الأبيض، فإنّ الخطة تنص على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة من إعلان الاحتلال موافقته، على أن تطلق “إسرائيل” بعد ذلك سراح 250 أسيراً محكوماً بالمؤبد، و1.700 معتقل آخر من القطاع، بينهم نساء وأطفال.

كما تنص على إعادة جثامين الفلسطينيين مقابل جثث الجنود الإسرائيليين، بحيث إنّ كل 15 رفات فلسطيني مقابل 1 إسرائيلي.

الخطة الأميركية زعمت أنّها تمنح عفواً لعناصر حماس الذين وصفتهم “الملتزمين بالتعايش والمتخلّين عن السلاح”، وتتيح لمن يرغب منهم بمغادرة غزة مغادرتها عبر ممرات آمنة إلى دول “مستعدة لاستقبالهم”.

كما تنص على إدخال مساعدات إنسانية فورية تشمل المياه والكهرباء والبنى التحتية، بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر وهيئات دولية، مع إعادة فتح معبر رفح بالآلية نفسها المعتمدة سابقاً.

كذلك تنص الخطة على تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية لإدارة غزة، تحت إشراف هيئة دولية جديدة تُسمى “مجلس السلام”، يترأسه ترامب ويضم شخصيات دولية مثل توني بلير. وترافق ذلك خطة اقتصادية يقودها فريق “مدن المعجزة” بهدف جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل.

ولفتت الخطة إلى إقامة “منطقة اقتصادية خاصة” في غزة، مع إعفاءات جمركية وترتيبات وصول تفضيلية، بشرط تدمير كامل البنى التحتية العسكرية للمقاومة، في سياق “عملية نزع السلاح تحت إشراف دولي”.

كما تدعو الخطة إلى نشر “قوة استقرار دولية مؤقتة” بمشاركة الولايات المتحدة ودول عربية مثل مصر والأردن، إلى جانب الشرطة الفلسطينية، لتأمين الحدود وإدارة الوضع الأمني.

وتؤكد واشنطن، ضمن الخطة، أن “إسرائيل لن تضم غزة ولن تحتلها”، على أن يتم الانسحاب الإسرائيلي التدريجي وفق التقدم في نزع السلاح.

وتتضمن البنود أيضاً إطلاق حوار ديني لتعزيز “التسامح والتعايش”، إلى جانب آلية حوار سياسي دائم بين الاحتلال والفلسطينيين لتحديد “أفق سياسي قائم على التعايش والازدهار المشترك”.

وأعلن نتنياهو، خلال مؤتمرٍ صحافي مع ترامب، موافقته على الخطة مشيراً إلى أنّها “تحقق أهداف إسرائيل في الحرب”.

من جانبه، رأى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في  فلسطين زياد النخالة، أنّ “الإعلان الأميركي الإسرائيلي وصفة لتفجير المنطقة”، مشيراً إلى أنّ “ما أعلنه ترامب ونتنياهو اتفاق أميركي إسرائيلي وهو تعبير عن موقف إسرائيل بالكامل”.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “إسرائيل” وافقت على الخطة وننتظر رد حماس وإذا رفضت فستكون النهاية حزينة وليس هناك مجال كبير للتفاوض مع حماس

وعقب عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي حسن على خطة ترامب :

•خطة دونالد ترمب وصفة لإدارة الحرب وليس لإنهائها وتضرب الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية ومحاولة بائسة لفصل غزة عن الكيانية والجغرافية السياسية الفلسطينية.

  • الخطة تقويض لمبدأ حق تقرير المصير لشعبنا ودفعه للوصاية الدولية التي تعني تكريس الاستعمار بأوجه جديدة.
  • الخطة مُعدّة لإنقاذ الاحتلال الذي فشل على مدار عامين من تحقيق أهدافه السياسية والعسكرية من وراء الحرب.
  • ترمب منح الاحتلال الوقت الكافي لتحقيق أهدافه دون فائدة والخطة هي تدخل سياسي لتحقيق الأهداف العسكرية للحرب.
  • الخطة تضع شعبنا بين خيارين إما الحرب أو الحرب وفي كلاهما لا شيء سوى أنها تشرعن استمرار الحرب.
  • الخطة تعبير عن مؤامرة تشترك فيها أطراف دولية وعربية أيضًا لتقويض حق الشعب الفلسطيني وهزيمة مقاومته.