كتب الأخ عزت الرشق:

الكذابُ الأش
ِرْ..!

“فحشر فنادى” ولم يحضر أحد؛ انسحب العالم كلّه، وبقيت معه جوقة من المطبلين، الداخلين إلى قاعة الأمم المتحدة لتسجيل تأييدهم للإبادة الجماعية بالتصفيق.

شكّل الطوفان وعيًا جمعيًا غير مسبوق، تُرجِم اليوم بإجماع العالم على احتقار المجرم نتنياهو ورفض خطابه قبل أن يُلقيه؛ فلا يوجد إنسان، قبل أن يكون سياسيًا في موقع المسؤولية، يقبل على نفسه أن يكون متصلًا بالجريمة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حتى لو كان هذا الاتصال مجرّد استماع للخطاب.

نتنياهو لم يعتلِ المنصّة ممثلًا لشخصه، بل ممثلًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي. نتنياهو لم يعد منبوذًا بشخصه، بل صارت دولة الاحتلال عارًا يتحاشاه الجميع.

أمّا مفردات الخطاب، فلم يبنِ الطغاة السفّاحون عبر التاريخ خطاباتهم إلا بالكذب الذي يستخفّون به عقول مؤيديهم. وتعقيبي على المضامين باختصار: نتنياهو كذّاب.