كلنا غزة كلنا فلسطين في أكثر من 100 مدينة مجددا
التعليق السياسي – كتب ناصر قنديل
للمرة الثانية نجحت شبكة كلنا غزة كلنا فلسطين بإثبات حضورها العالمي بإطلاق حراك تضامني مع غزة وفلسطين على مساحة العالم، في أكثر من 100 مدينة عالمية، وجاء الاحياء الثاني بعد إحياء ذكرى مجازر صبرا وشاتيلا الثلاثاء الماضي، بمناسبة افتتاح الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأثبت الإحياء الثاني درجة من الحيوية والإتساع بما تجاوز الحراك الأول كما ونوعا.
لقد ظهر في إحياء الأمس أن دولا عربية وعالمية جديدة صارت جزءا من حراك الشبكة، وبعد انجاز الحضور في سورية والأردن ومصر في الإحياء الأول، ظهر اسم السعودية وتركيا واندونيسيا وباكستان وإيران ودول جديدة في أوروبا وأميركا اللاتينية، وظهرت أسماء مدن جديدة في الدول التي شاركت في الإحياء الأول، وظهر حضور أعلى ونسبة مشاركات أوسع في المدن التي أحيت الثلثاء الماضي، وانضمت إلى الشبكة وحراكها اسماء و نخب وقيادات منحتها وزنا اضافيا وقيمة مضافة.
تبدو شبكة كلنا غزة كلنا فلسطين وكأنها فدرالية عالمية تفاعلية نحو فلسطين حرة، اطارا للتشبيك بين مكونات الحراك العالمي القائم أصلا والذي يفيض حجما ووزنا عن قدرات الشبكة وحجمها باضعاف، لكن الشبكة تقدم الفرصة لهذا الحراك العالمي الضخم، ليبني اطارا لتنسيق بعض النشاطات الجامعة عالميا ذات المغزى النوعي، كعنوان امس الخاص بأخلقة استخدامات التكنولوجيا ومنع الاستخدام الإجرامي للذكاء الصناعي، أو ذات التأثير الفعال كالاعتصام أمام المطارات والموانئ لمنع الطائرات السفن القادمة من والذاهبة الى، كيان الاحتلال.
تطلق الشبكة دعوتها للانضمام إلى شبكات تخصصية رديفة، موجهة إلى كل من البرلمانيين والقانونيين والنقابيين والمثقفين من فنانين وشعراء وموسيقيين، من اجل تنظيم تحركات كل في ميدان تخصصها، والحراك العالمي يدعو العرب لتفعيل حضورهم وقيادة التضامن مع قضية يجب أن تبقى قضية العرب أولا، وليس غريبا أن يتصدر الفلسطينيون الحراك الذي يتحدث عن قضيتهم، حيث يشكل الحراك في فلسطين قلعة الشبكة الأهم، في مدن الضفة وبدء استهاض الداخل المحتل، كما يتقدم الفلسطينيون في ساحات أوروبا وأميركا لقيادة التنسيقيات التي تنشئها الشبكة في دول القارتين، وتستعيد بيروت مكانتها في الحراك الشعبي والحضور الإعلامي، كعاصمة للحرية والمقاومة، ويتزامن ذلك مع إحياء ذكرى استشهاد سيد المقاومة الذي أعلن أن اسناد غزة لن يتوقف، لأنه إن سقطت غزة اليوم فإن الحرب على لبنان سوف تكون غدا، وها هو إسناد غزة لا يتوقف.
