قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم عربات مُسيّرة مُفخخة، محمَّلة بأطنان من المتفجرات، في قطاع غزة، معتبرة أن هذه الممارسات ترقى إلى “جريمة حرب وعملية تطهير عرقي مكتملة الأركان”.
ووفق بيان الحركة، فقد وثّقت منظمات حقوقية وإنسانية تفجير نحو 120 عربة مُفخخة خلال أسبوع واحد فقط في أحياء مدينة غزة، محملة بمئات الأطنان من المتفجرات، ما تسبب بدمار واسع وقتل جماعي للسكان المدنيين.
وأضافت الحركة أن “ما يقوم به جيش الاحتلال بغطاء من حكومة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يدخل ضمن مسعى واضح لتدمير مدينة غزة وتهجير سكانها تحت وطأة المجازر والقصف”، مؤكدة أن استخدام العربات المُفخخة المُسيّرة يشكل “سابقة إجرامية غير مسبوقة في التاريخ الحديث”.
وطالبت “حماس” المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، والمؤسسات الأممية، بالتحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ”الجرائم المروعة”، واتخاذ خطوات عملية لمحاسبة قادة الاحتلال على ما يقترفون من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء.
والعربات المفخخة تُعد من أكثر الأسلحة التقليدية فتكًا في الحروب الحديثة، إذ يقوم المهاجمون بتحميل سيارات أو شاحنات بكميات كبيرة من المتفجرات، ثم تفجيرها في مناطق مأهولة أو ضد أهداف عسكرية لخلق أكبر قدر ممكن من الدمار والخسائر البشرية.
وتوظيف العربات المفخخة عبر أنظمة تسيير عن بعد أو بواسطة تقنيات الطائرات المسيّرة يمثل تطورًا نوعيًا وخطيرًا في هذا المجال. فقد تحوّل إلى أسلوب قتال تقني يتيح إحداث دمار شامل دون خسائر بشرية في صفوف منفذي الهجوم. ويثير هذا التطور مخاوف قانونية وأخلاقية واسعة، لكونه يُستخدم في أحيان كثيرة ضد المدنيين، ما يضعه في دائرة جرائم الحرب وفق القانون الدولي.