اعتدتُ دائمًا أن أكتب الموضوع ثم أختار العنوان والصورة، واليوم حين شاهدتُ جمال هذه الصورة لأسطول الصمود، عكستُ الأمر تمامًا…
ما أجمل هذه الصورة، وكأن الإنسانية كثّفت نفسها في صورة، وكأن الردّ على السردية الصهيوأمريكية المهيمنة على العالم أُوجِزَ في صورة، وكأن الأعلام التي فيها ليست رموزًا لفلسطين، بل رموزًا للإنسان والإنسانية عندما تتجرّد من هويّاتها الفرعية..
بعدما اقترب أشرارُ العالم من حسم المعركة لصالحهم، وإخضاع شعوب العالم، جاءت هذه الصورة لتقول: أين أنتم ذاهبون؟ ها نحن هنا ثابتون وصامدون..
الإنسانُ بفطرته، حين يُذكَر أمامه اسمٌ أو مصطلحٌ ما، تنعكس في ذهنه صورةٌ ما؛ فعندما تُذكَر كلمة «صمود» أرى في ذهني صورة غزة، وعندما تُذكَر كلمة «عملاء» أرى صورةَ المطالبين بنزع سلاح المقاومة، وعندما تُذكَر أمامي كلمة «الإرهاب» أرى في ذهني صورة ترامب ونتنياهو، وبعد اليوم عندما يُذكَر أمامي مصطلح «أحرار العالم» فمن المؤكّد أنني سأرى هذه الصورة..
يا أشرفَ الناس، يا ناشطي أسطول الصمود، قد وصلتم قلوبَنا قبل وصولكم إلى شواطئ غزة، ما أجملكم! قلبي معكم…
تحيا فلسطين وتسقط الصهيونية
أبو الأمير – القدس