•تعرب الجبهة الشعبية عن تضامنها المبدئي والمطلق مع جمهورية فنزويلا البوليفارية ورئيسها نيكولاس مادورو في وجه التصعيد الإمبريالي الأمريكي الذي تَكثّف في الأيام الأخيرة، من خلال حملات التحريض والأكاذيب والفبركات الإعلامية الهادفة إلى ضرب استقرار فنزويلا والنيل من سيادتها الوطنية.

•إن الولايات المتحدة، التي لم تتوقف عبر تاريخها عن إشعال الحروب في العالم تحاول اليوم توسيع دائرة عدوانها من فلسطين والشرق الأوسط ومناطق أخرى إلى أمريكا اللاتينية، مستهدفةً فنزويلا وكوبا وسائر الدول الحرة التي تتبنى برنامجاً اشتراكياً تقدمياً معادياً للإمبريالية والصهيونية. وإن توجيه الولايات المتحدة لترسانتها العسكرية والتهديد المباشر بشن عدوان على فنزويلا يُشكّل تصعيداً خطيراً في مخطط استهدافها.

•نؤكد أن صمود فنزويلا وقيادتها الوطنية يُشكّل سداً منيعاً أمام تنفيذ المخططات الأمريكية التدميرية في المنطقة والعالم وأمريكا اللاتينية على وجه الخصوص. ولقد كان من المهم إدراج كوبا وفنزويلا على قائمة الدول الراعية للسلام والتضامن، بدلاً من وضعهما من قِبَل الإمبريالية على ما يُسمّى “قائمة الدول الراعية للإرهاب”؛ فالعالم بأسره يعرف جيداً من هو الحرّ الذي يدافع عن أرضه وكرامته وسيادته، ومن هو الإرهابي والمجرم الذي يسعى لنهب ثروات الشعوب وإشعال الحرائق والحروب في مختلف أنحاء العالم.

•تشيد الجبهة بالدعم الشعبي الفنزويلي الداعم لسيادة الجمهورية الفنزويلية، وبالحشد الجماهيري والتحاق أبناء الشعب بالقوات البوليفارية في تدريبات عسكرية على مستوى قواعد الحزب وهيئاته الجماهيرية وفتح المجال للجميع للالتحاق في هذا التحشيد. وتؤكد أن من حق فنزويلا وحكومتها وجيشها الدفاع عن وحدة أراضيها وسيادتها، والجاهزية التامة للتصدي لأي عدوان إمبريالي مباغت، مستندةً إلى قوة شعبها ووحدتها الوطنية.

•ندعو إلى تعزيز وحدة وتكاتف شعوب أمريكا اللاتينية وقواها التقدمية في مواجهة الإرهاب الأمريكي وسياساته الاستعمارية، مؤكدين أن المعركة مع الإمبريالية هي معركة الشعوب جميعاً ضد نظام عالمي قائم على النهب والتبعية والهيمنة وليست معركة قطر أو إقليم بعينه. وانطلاقاً من ذلك، نرى أن توسيع التحالفات ليشمل دول الجنوب، في إطار “تحالف جنوب-جنوب”، يُشكّل خطوة استراتيجية لتعزيز جبهة الشعوب الحرة. كما ندعو إلى العمل من أجل بلورة جبهة أممية واسعة مناهضة للصهيونية والإمبريالية الفاشية، بما يرسّخ وحدة القوى المناضلة في سبيل الحرية والسيادة والعدالة.

•نؤكد أن استهداف فنزويلا اليوم هو امتداداً للمخططات ذاتها التي تستهدف فلسطين وشعبها وقضيتها العادلة، ما يبرهن على وحدة المصير بين كل الشعوب المناضلة في مواجهة الإمبريالية والصهيونية، ويضع قضية فلسطين في صلب معركة التحرر الوطني العالمي.

•إن الجبهة الشعبية وهي تجدد تضامنها مع فنزويلا ورئيسها مادورو تؤكد أن الشعوب المناضلة قادرة على إفشال كل المخططات الإمبريالية والصهيونية وأن إرادة المقاومة والحرية ستنتصر في النهاية على الإمبريالية المتوحشة وأدواتها في العالم.