أفادت وسائل إعلام سورية بأن قوات الاحتلال الصهيوني توغل فجر اليوم الأربعاء، في بلدة جباتا الخشب بريف دمشق، حيث داهم منزلاً واعتقل خمسة شبان قبل أن ينسحب من المنطقة.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة توغلات متكررة للاحتلال الصهيوني في جنوب سورية، لا سيما في أرياف القنيطرة ودمشق، تشمل عادة مداهمات المنازل، اعتقالات شبان من القرى الحدودية، وتفتيشا واسعا، في إطار سياسة تهدف إلى فرض السيطرة الأمنية والعسكرية على المنطقة الحدودية مع الجولان المحتل.
إضافة إلى التوغلات البرية، يواصل الاحتلال شن غارات جوية وقصف صاروخي على مواقع عسكرية سورية في جنوب البلاد، مستهدفا مواقع تتبع قوات النظام أو الميليشيات المساندة لها، و أو مواقع سابقة للجيش العربي السوري. ما يزيد من توتر الوضع ويضاعف المخاطر على المدنيين في المناطق الحدودية.
تعتبر هذه العمليات جزءا من سياسة صهيونية مستمرة منذ سنوات، و هنا لا نفشي سرا إذا نقول أن هذه الممارسات تأتي تمهيدا لما يسمى مشروع “إسرائيل الكبرى” التوسعي الإرهابي.
ويأتي التوغل في ريف دمشق، استمرارا للتجاوزات الصهيونية المتواصلة في سورية، منذ أن أعلن الكيان انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع دمشق عام 1974، بعد الثامن من ديسمبر.
و يحتل الكيان الصهيوني منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث سوريا الأخيرة بعد غياب الجيش العربي السوري أواخر 2024 ووسع رقعة احتلاله ،حيث منذ 7 أشهر يحتل الكيان الصهيوني لجبل الشيخ السوري وشريطا أمنيا بعرض 15 كيلومترا في بعض المناطق بالجنوب، ويسيطر على أكثر من 40 ألف سوري داخل المنطقة العازلة السورية المحتلة.
