عدنان عبدالله الجنيد.

دماءُ الرهوي ورفاقِه تُشعلُ البحارَ والمحيطات، وتفتحُ عهدَ الصواريخِ الباليستيةِ والمسيرات… والمشاطُ يتوعّدُ بالثأرِ حتى كنسِ الاستكبارِ وإسقاطِ الكيانِ

المقدمة: دماءُ الشهداء وقودُ الثورة:

في زمنٍ تتهاوى فيه عروشُ الظالمين، يكتبُ اليمنُ ملاحمه بالدم لا بالحبر. ارتقى المجاهد الشهيد أحمد غالب الرهوي مع عددٍ من وزراء حكومة التغيير والبناء شهداء، إثر عدوانٍ صهيونيٍ غادرٍ استهدف اجتماعهم الوزاري في صنعاء. لقد أراد العدو إضعاف اليمن، غير أن دماء الشهداء كانت وقودًا لنهضةٍ أكبر، ورسالةً صارخةٍ للعالم: اليمن لا يُكسر، واليمن يُصنع من دماء قادته أمةً صامدةً لا تعرف الاستسلام.

المحور الأول: الحكومة مشروع قرآني للتحرير والسيادة:

لم تكن حكومة التغيير والبناء مجرد إدارة، بل تجسيدٌ للمشروع القرآني بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مشروعٌ يهدف إلى مواجهة الاستكبار العالمي، نصرة المظلومين، وإرساء سيادة الأمة.

إنجازاتها الاستراتيجية:

إغلاق باب المندب والبحر الأحمر: ضربت العدو في ممره المائي الحيوي، مسببة خسائر اقتصادية جسيمة.

تغيير سياسات الملاحة الدولية: امتدت لتشمل البحر العربي والمحيط الهندي والمتوسط، وكسرت الهيمنة الغربية.

التطوير النوعي للصواريخ والمسيرات: صواريخ فرط صوتية ومجنحة، وطائرات مسيرة ذكية، تحوّل اليمن إلى قوة رادعة للعدو.

هذه الإنجازات تؤكد أن الحكومة كانت عقلًا مفكرًا وذراعًا منضبطًا للمشروع الوطني والجهادي، تضع مصلحة الأمة فوق كل اعتبار، وتُجسّد قوله تعالى:

﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ…﴾ [التوبة: 111].

المحور الثاني: الدماء اليمنية تبني وتُرعب:

استشهاد الرهوي ورفاقه ليس خسارةً، بل نصرٌ مضاعف. فالدماء الطاهرة تصبح وقودًا للبناء والمقاومة، وتعزيزًا لروح الصمود الوطني.

الحكومة لم تترك الداخل بدون اهتمام: مكافحة الفساد، إصلاح المؤسسات، معالجة التضخم، تعزيز الاقتصاد الوطني وفق الهدي القرآني، كل ذلك يجعل اليمن حكومة مشروعٍ يمتد أثره إلى كل مفاصل الدولة والمجتمع.

المحور الثالث: المشاط والثأر العاصف:

أعلن الرئيس مهدي المشاط صراحةً أن اليمن لن يترك دماء الشهداء بلا ثأر:

“ثأرُنا لا يبات… وتنتظركم أيامٌ سوداوية”

هذا التهديد يزلزل الاستكبار، ويؤكد أن اليمن حاضر في طوفان الأقصى ومعركة الفتح الموعود، وأن دماء الشهداء تحوّل البحر والمحيط إلى جبهات ساخنة، وتفرض معادلة الردع في كل البقاع.

المحور الرابع: صمود الأمة ودعم فلسطين:

أصدرت حماس والجهاد الإسلامي بيانات إدانة، مؤكدة أن دعم اليمن لفلسطين ثابتٌ ولن يتزعزع.

والموقف اليمني يرسخ مبدأ التنافس على الخير والجهاد في سبيل الله:

﴿وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ [المطففين: 26].

اليمن اليوم حاضرٌ في كل ميادين المقاومة، بالبر والبحر والجو، مدعومًا بصواريخ باليستية، ومسيرات دقيقة، وإرادة لا تلين، لتوجيه الضربات للكيان الصهيوني، وإرهاب أدوات الاستكبار العالمي.

الخاتمة: رسالة الاستكبار والكيان

أيها الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني:

دماءُ الرهوي ورفاقه ليست خسارة، بل قوةٌ تُرعبكم، وتاريخٌ يُعيد كتابة موازين القوة في المنطقة.

صواريخٌ باليستية ومسيراتٌ ذكية وبحارٌ مغلقة، كلها رسائل واضحة: اليمن الذي شيّع قادته شهداء، لا يشيّع إرادته، ولن يتوقف حتى تُحرر القدس وتُسقط عروش الظالمين.

إنا لله وإنا إليه راجعون… والعاقبة للمتقين.

By adam