بموافقة مباشرة من “السلطات السورية”، انتقلت بلدة “رخلة” الواقعة في عمق الأراضي السورية على قمة تل استراتيجي إلى سيطرة “جيش الاحتلال الإسرائيلي”.

هذا الموقع الجغرافي يطل بالكامل على ثلاث طرق حيوية: دمشق– بعلبك–بيروت، ويعتبر السيطرة عليه إنجازاً غير مسبوق للعدو. يبدو أن هذا التطور هو أحد نتائج اجتماعات باريس الأخيرة.

مع احتلال “رخلة”، أصبح “جيش الاحتلال الإسرائيلي” على بعد 20 كيلومتراً من دمشق، و50 كيلومتراً من بعلبك، و60 كيلومتراً من بيروت. وبذلك، أصبحت الطرق الحيوية المصنع–بيروت وزحلة–بيروت ضمن مدى نيران مدفعية العدو المباشر.

هذا الإجراء جزء من الاستراتيجية الشاملة لنظام الاحتلال “الإسرائيلي” لمحاصرة حزب الله، وإغلاق طرق الإمداد، و”خنق الحرب بالنار وقطع خطوط الإمداد”.

الرسالة الواضحة لهذه الاستراتيجية هي محاولة فرض منطقة عازلة وقيود غير مباشرة؛ ليس فقط على المستوى العسكري، بل حتى في المجالات المعيشية والحيوية للناس.

بعض المراقبين أيضاً يبلغون عن احتمال إنشاء معابر دولية؛ مشابهة لتلك التي تشكلت بين غزة ومصر. حتى إذا تم تقديم هذه المعابر تحت اسم ضباط الأمم المتحدة، فمن المحتمل أن تكون عملياً تحت سيطرة القوات “الإسرائيلية” وليس قوات اليونيفيل الحقيقية.