يواصل الاحتلال “الإسرائيلي” عدوانه الوحشي على قطاع غزة، لليوم الـ661 على التوالي، عبر القصف الجوي والبري، مرتكبًا مجازر دامية بحق المدنيين، ما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى.
وكشفت وزارة الصحة، في بيان أمس الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا المنتظرين للمساعدات منذ 27 مايو/ أيار إلى 1132 شهيدًا و7521 مصابًا، بينهم 11 شهيدًا وأكثر من 36 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن المساعدات التي دخلت مؤخرًا، وعددها 73 شاحنة فقط خلال يومين، تعرضت للنهب تحت أنظار جيش الاحتلال وطائراته المسيّرة، محذرًا من تفاقم الأزمة الإنسانية إلى مستوى مأساوي، حيث يواجه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.1 مليون طفل، خطر المجاعة المتسعة التي أودت بحياة 133 شخصًا حتى نهاية يوليو، بينهم 87 طفلًا.
وأوضح البيان أنّ الإنزالات الجوية الإعلامية لم تُلبِّ الحد الأدنى من الحاجة، إذ لم تعادل سوى شاحنتين، وسقطت في مناطق خطرة يصعب الوصول إليها، متهمًا الاحتلال بانتهاج سياسة “هندسة الفوضى والتجويع” عبر منع وصول المساعدات إلى مستودعات التوزيع.
وفجر اليوم الاثنين، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروّعة بعد قصف شقة سكنية لعائلة زعرب في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين وإصابة 30 آخرين.
وفي مجزرة ثانية، استهدف الاحتلال منزلًا مكوّنًا من 3 طوابق يعود لعائلة نوفل قرب صناعة الوكالة في الحي الياباني غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 10 مواطنين وإصابة 40 آخرين، بحسب مصادر طبية.
كما استشهد 3 مواطنين في قصف استهدف منزل عائلة عابد في مخيم المغازي وسط القطاع، فيما اندلع حريق كبير عقب قصف بجوار محطة تمراز في حي الدرج بمدينة غزة.
كما أطلقت طائرة مسيّرة من نوع “كواد كوبتر” النار شرقي مدينة غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي ودبابات، فيما قصف منزلاً قرب دوار أبو سمرة في دير البلح وسط القطاع.
فيما تتواصل عمليات نسف المنازل في مدينة خان يونس، مع قصف مدفعي مكثف يستهدف منطقة السطر الغربي شمال المدينة.
وفي دير البلح وسط القطاع، استشهدت امرأة وأُصيب عدد من المواطنين، جراء قصف استهدف منزلًا في منطقة البصة.
كما اندلع حريق كبير في شارع النفق بمدينة غزة، عقب قصف “إسرائيلي” استهدف أحد المنازل السكنية، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار القصف وتدمير البنى التحتية.