بعد أكثر من أربعة عقود قضاها في السجون الفرنسية، وصل المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله إلى مطار بيروت الدولي، حيث كان في استقباله عدد من النواب والشخصيات الحزبية، إلى جانب حشود شعبية واسعة عبّرت عن تضامنها معه واحتفالها بالإفراج عنه.
وفي أول تصريح له بعد تحرره، جدّد عبد الله تمسّكه بمواقفه الثابتة في دعم المقاومة، مؤكداً أنّ “طالما هناك مقاومة، هناك عودة إلى الوطن”، ومشدّداً على ضرورة الالتفاف حولها في هذا الظرف المفصلي، قائلاً: “اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن يلتف الجميع حول المقاومة، فهي راسخة في هذه الأرض، لا يمكن اقتلاعها، وقوّتها مستمدة من قادتها الشهداء الذين صنعوا شلال الدم المقاوم”.
وتوقف عبد الله عند تضحيات الشهداء، واصفاً إياهم بأنّهم “القاعدة الأساسية لأي فكرة تحرّر”، مضيفاً: “ننحني أمام شهداء المقاومة”.
أما بشأن الأسرى، فرأى عبد الله أنّ صمودهم في المعتقلات يرتبط بصمود الشارع والجماهير في الخارج، مؤكداً على وحدة المعركة داخل السجون وخارجها.
وفي حديثه عن فلسطين، القضية التي حملها لعقود طويلة، شدّد عبد الله على أنّ “المقاومة فيها يجب أن تتصاعد”، مضيفاً: “يجب الاستمرار في مواجهة العدو حتى التحرير، فإسرائيل تعيش آخر فصولها”.
ووجّه عبد الله انتقادات حادّة للصمت العربي، معتبراً أنّ “من المعيب للتاريخ أن يتفرّج العرب على معاناة أهل فلسطين وغزة”، ومعرباً عن أسفه لاكتفاء الملايين بالمشاهدة بينما “أطفال فلسطين يُقتلون أمام أعينهم”.