المؤتمر العربي العام

نداء عاجل من أجل غزة والإنسانية والحق والكرامة

بسبب الحصار الذي يفرضه العدو الإسرائيلي، يمر شعبنا العربي في غزة بأسوأ وأخطر وضع إنساني، لم يشهد له التاريخ البشري مثيلاً، إذ وضع الكيان الصهيوني فلسطيني غزة أمام خيارين؛ الموت جوعاً وعطشاً، أو الموت بالسلاح، فصار الموت قراراً متخذاً منه لكل باحث عن لقمة عيش، أو جرعة ماء، أو دواء، وأصبحت الحياة ثمنا يدفعه الفلسطيني في غزة مقابل الكرامة والحقوق المشروعة ومقومات البقاء بأرض فلسطين التي توارثوها منذ فجر التاريخ.

وما كان للإرهاب الصهيوني أن يُعرض أبناء شعبنا الفلسطيني، وفي غزة على الخصوص، لهذا الوضع القاتل لولا صمت وتآمر النظام العربي الرسمي والمجتمع الدولي، ولولا خفوت صوت الحق الذي يتعين على شعبنا العربي أن يجهر به، وأن يحاصر به الحاكم العربي في كل ساحة عربية.

إنّ الصمت أبلغ في الايذاء، وأمضى في الظلم، وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند.

إن شعبنا الصابر في غزة، أثبت حقاً وفعلاً أنه رمز لكرامة الأمة وقوتها وعزتها، واستحق بالجدارة كلها وقفة صدق يقوم عبرها الشعب العربي بواجب النصرة والمؤازرة والدعم لإجبار الكيان الصهيوني العنصري الذي يستخدم التجويع والماء والدواء سلاح للتطهير العرقي والتهجير.والمؤتمر العربي العام إذ يصدر هذا النداء العاجل، فإنه يدعو إلى ما يلي :

1) ضرورة إطلاق وتنظيم حملات للدعم المادي والمعنوي في كل ساحة عربية وبكافة الوسائل المشروعة الممكنة.

2) العمل على التشبيك بين الأسر في الساحات العربية وبين الأسر في غزة، بما يحقق التكافل والتآخي والنصرة والمؤازرة.

3) تنظيم حملات تعبئة وتوعية تفضح جرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق أهلنا في غزة وبعموم فلسطين، وتوظيفها في إطباق حصار إعلامي وسياسي ودبلوماسي واقتصادي على هذا الكيان المجرم وعلى قادته.

4) تنظيم حملات في الساحات الدولية من أجل ملاحقة ومحاكمة واعتقال قادة الكيان الصهيوني من طرف القضاء الوطني والقضاء الدولي والإقليمي في الساحات والمهاجر العربية، لضمان عدم الإفلات من العقاب.

5) تفعيل عمليات الإسناد الشعبي والجماهيري دون انقطاع حتى يتم رفع الحصار عن أهلنا في غزة، وحتى تتوفر لهم مقومات الحياة الكريمة على أرضهم.

6) ممارسة أعلى درجات الضغط والحصار الشعبي السلمي على الأنظمة العربية التي شكل صمتها وتآمرها سنداً لمشروع التصفية والتطهير العرقي الذي ينتهجه الكيان الغاصب بحق شعبنا في غزة وكافة أرضنا الفلسطينية.

إن وقوف شعبنا العربي مع أشقائه في غزة ليس خياراً، بل هو واجب وفريضة مُتعينة على كل مواطن عربي وعلى كل حر على وجه الأرض.

مساعدة سكان غزة في هذه الأزمة واجب إنساني نتحمل مسؤوليته جميعاً.

الرباط -25-07-2025