أفرجت السلطات الفرنسية، اليوم الجمعة، عن المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، بعد أكثر من أربعة عقود من الاعتقال التعسفي، وذلك قبل الموعد المقرر للإفراج عنه بيوم واحد.

وأفادت قناة الميادين بأنّ عبد الله غادر الأراضي الفرنسية متجهاً إلى بيروت، حيث يُنتظر وصوله عصر اليوم.

ووفقاً للمصدر، قررت السلطات الفرنسية ترحيله اليوم وليس غدًا “تفادياً لتنظيم استقبال شعبي له”، مشيرة إلى أنه مُنع من الإدلاء بأي تصريحات صحافية أو علنية قبيل مغادرته فرنسا.

بدورها، أعلنت السفارة اللبنانية في باريس أن الطائرة التي تقل عبد الله غادرت عند التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، ومن المتوقع أن تصل إلى مطار بيروت الدولي في تمام الساعة الثانية والنصف ظهراً.

وأكدت الميادين أن عبد الله يتمتع بصحة جيدة، ويترقب لحظة وصوله إلى وطنه ولقاء عائلته ورفاقه بعد غياب دام 41 عاماً.

وفي السياق، صرّحت المحامية فداء عبد الفتاح أن تقديم موعد الإفراج إلى اليوم الجمعة بدلاً من السبت، يهدف إلى “تعطيل مظاهر الاحتفال الشعبية بوصوله”، مضيفة أن عائلة عبد الله ورفاقه دعوا الجماهير إلى التوجّه إلى مطار بيروت بدءاً من الساعة الواحدة ظهراً لاستقباله.

وكان القضاء الفرنسي قد أصدر في 17 تموز/يوليو الجاري قراراً بالإفراج عن عبد الله، بعد اعتقال استمر 41 عاماً، ضغطت خلالها الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي على فرنسا من أجل عدم إطلاق سراحه.

وكانت حملات التضامن مع عبد الله قد تكثّفت في الأشهر الأخيرة، مطالبة بالإفراج عنه بعد قضائه عقوبة طويلة تجاوزت الحكم الأصلي الصادر بحقه.