واصلت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” انتهاك اتفاق التهدئة في جنوب لبنان، منفذةً ثمانية خروقات جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، تضمنت قصف منشآت مدنية ومنازل، وتحليقًا مكثفًا للطائرات الحربية والمسيرة في أجواء عدة مناطق لبنانية.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، بأن طائرات استطلاع “إسرائيلية” مسيّرة شنت فجر اليوم الخميس غارات على مقهى ومحل لأشغال الألمنيوم ضمن مبنى في بلدة يحمر الشقيف التابعة لقضاء النبطية جنوب البلاد، ما ألحق أضرارًا مادية في المكان، دون وقوع إصابات
. وأشارت الوكالة إلى أن المبنى المستهدف تعرّض لهجوم سابق في وقت سابق.
وفي تطور ميداني آخر، ألقت قوات الاحتلال قنبلتين حارقتين على سهل مرجعيون قرب تلة حمامص (مثلث بو زينب)، كما استهدفت أطراف بلدة يارون بقذيفتين مضيئتين، بالتزامن مع قصف مدفعي طال أطراف بلدة الوزاني.
وترافق هذا التصعيد مع تحليق منخفض ومكثف لطائرات الاستطلاع “الإسرائيلية” فوق مناطق واسعة شملت الزرارية، الخرايب، أرزي، المطرية، بدياس ومحيطها، إضافة إلى أجواء بيروت والضاحية الجنوبية، ومنطقة مرجعيون.
كما دمرت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، منزلًا في منطقة هورا على أطراف بلدة كفركلا، إثر توغل بري محدود.
ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة خروقات متواصلة لاتفاق التهدئة، ما يزيد من حالة التوتر في الجنوب اللبناني، ويهدد بتوسيع رقعة المواجهة.