قال مروان عبد العال، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنّ الشهيد القائد الحاج رمضان كان رجلًا يعمل بدقة وبعيدًا عن الأضواء، همه الأساسي كان بناء المقاومة، ومتابعة تفاصيلها بشغف ورؤية واسعة، انطلاقًا من عداء عقائدي ثابت للعدو الصهيوني، وليس كعمل روتيني.

وأشار عبد العال خلال حديثه لـ “قناة الميادين”، إلى أنّ العلاقة التي جمعت الجبهة الشعبية بالحاج رمضان تعود إلى زمن بعيد، وقد أثمرت عن فوائد كبيرة للمقاومة، سواء على صعيد تعزيز خطوط المواجهة داخل فلسطين، في غزة والضفة الغربية، أو على مستوى إرساء استراتيجيات ومفاهيم مقاومة لفهم طبيعة العدو والتصدي له.

وأضاف: “برحيله، فقدنا رصيفًا متينًا أسّسه في مسيرة المقاومة، لكنه رصيف سيستمر ويتراكم، لأنّ المبادئ التي زرعها والبُنى التي ساهم في إنشائها هي ترجمة حية لكل الأفكار التي آمن بها”.

وشدد على أنّ الحاج رمضان لم يكن يُفرّق بين فصيل وآخر، “بل تعامل مع كل من يحمل مشروع المقاومة كجزء من مشروعه”، لافتًا إلى أنه كان مطّلعًا بشكل كامل على الملف الفلسطيني ويتابعه عن كثب.

وختم عبد العال بالإشارة إلى آخر لقاء جمعه بالحاج رمضان في العاصمة الإيرانية طهران، قائلاً: “أُتيح لنا لقاؤه قبل استشهاده، وترك فينا أثرًا بالغًا، كما ترك إرثًا لن يمحوه الزمن في وجدان المقاومين الفلسطينيين”.

يُذكر أن القائد الشهيد سعيد أيزادي، المعروف بلقب “الحاج رمضان”، كان يحمل لواء فلسطين ويتولى مسؤولية ملفها في الحرس الثوري الإيراني، وقد ارتقى شهيدًا على طريق  القدس في جريمة اغتيال صهيونية غادرة، أثناء تأديته لدوره المقدس في خدمة قضايا الأمة، وفي مقدمتها فلسطين.