قال النائب الأول للرئيس الإيراني: بعد الهجوم الذي نفذته القوات المسلحة الشجاعة على القاعدة الأمريكية في المنطقة، اعترف رئيس أمريكا، والأهم من ذلك الكيان الصهيوني المصطنع وغير الشرعي الذي زُرع في المنطقة، بهزيمتهما.
صرّح صباح اليوم (الثلاثاء)، محمد رضا عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية، خلال زيارة مفاجئة لمبنى محافظة طهران وفي اجتماع مع المحافظ ونوابه ومديري المحافظة، قائلاً: لقد حققنا، بالتعاون مع السلطة القضائية والتشريعية، وخاصة بدعم الشعب، أداءً جيداً ومقبولاً في خدمة المواطنين وتلبية احتياجات البلاد الأساسية في هذه المرحلة الحساسة.وأكد عارف أن الحكومة لديها برامج قصيرة وطويلة الأمد لخدمة المواطنين، ومتابعة الشؤون، وتعويض الأضرار التي لحقت بهم.
وشدّد النائب الأول على ضرورة عدم نسيان تجربة التواصل الناجح بين الحكومة والنظام مع الشعب خلال الأسبوعين الماضيين بعد الأحداث الأخيرة، قائلاً: يجب تعزيز هذا التواصل مع الشعب النبيل والوفي، وإطلاع الناس على القضايا والمشكلات التي تواجه البلاد، إذ أثبتت التجربة الأخيرة أن المواطنين، خاصة في الظروف الصعبة، يقفون إلى جانب الدولة والنظام.كما أكد على أهمية معالجة القضايا المعيشية قائلاً: الاستراتيجية الأساسية للحكومة هي أن تكون عملية صنع واتخاذ القرار مرفقة دائمًا بملاحق معيشية لضمان عدم تضرر المواطنين، وخصوصًا الفئات الضعيفة.
ولفت عارف إلى أهمية الجوانب الثقافية والاجتماعية، خصوصاً بعد أحداث الأسبوعين الماضيين، قائلاً: ما جرى بعد العدوان الصهيوني على بلدنا بيّن أنه لا ينبغي حصر إجراءات الحكومة بالقرارات الاقتصادية فقط، بل ينبغي توسيع الاهتمام بالشقين الثقافي والاجتماعي بشكل أكبر مما مضى.
وفي سياق متصل، وجّه عارف الشكر للقوات المسلحة على دفاعها الشجاع والمشرّف في مواجهة المعتدين، قائلاً: بفضل الله، وبعد الهجوم الذي نفذته القوات المسلحة الباسلة على القاعدة الأمريكية في المنطقة، اعترف رئيس أمريكا، وقبل ذلك الكيان الصهيوني الغاصب وغير الشرعي الذي زُرع في المنطقة، بهزيمتهما خلال أقل من 24 ساعة من الهجوم الصاروخي الإيراني، وقد تم تحطيم هيبة الكيان المحتل قاتل الأطفال في المنطقة.
وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية إلى الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في غزة ولبنان، قائلاً: بعون الله، فإن هذا الكيان الإرهابي وقاتل الأطفال قد واجه عواقب جرائمه خلال أقل من عام ونصف، ووفقاً لما أعلنه مسؤولو الكيان، فإن نسبة كبيرة من تل أبيب قد سُويت بالأرض، ومن المؤكد أن حجم الدمار في مدن الكيان المحتل أكبر بكثير مما تم الإعلان عنه رسميًا.وأضاف عارف أن دفاع إيران والقوات المسلحة في مواجهة المعتدين خلال الأسبوعين الماضيين هو بالضبط تجلٍّ للعزة الوطنية التي لطالما دعا إليها مؤسس الثورة الإسلامية، موضحاً أن المؤامرات لم تنتهِ بعد، بل إن أساليب العدو قد تغيّرت، ولذلك فإن المهمة الأهم الآن هي تقييم ودراسة ما جرى خلال الأسبوعين الأخيرين.