العالم، في 16 جوان 2025

بيــــان دعم ومساندة لقافلة الصمود

نحن أعضاء ومكونات منتدى شباب سيف القدس،

وكشركاء في هذه المسيرة المقدسة لقافلة الصمود المغاربية، وقد رافقناها منذ البدء عبر التغطية الإعلامية والاسناد الاتصالي والدعم المعنوي والتعاطف النضالي، وبعد اطلاعنا على ما حدث لها في مدينة سرت، على الطريق الواصلة لحدود مصر ومنها الى رفح، بغاية الوقوف مع شعبنا الفلسطيني المحاصر في غزة وفي إطار المساهمة في المسيرة العالمية لكسر الحصار.

نُؤكد على أن كل مكونات هذه القافلة هي من خيرة شباب وشابات هذا الوطن العزيز، مغربنا العربي الكبير، دكاترة أطباء وأساتذة جامعيين ومهندسين ومربين وعملة وطلاب علم وصحفيين وشباب الكشافة ومخترعين وفنانين، نساء ورجال، أطفال وشبان، كما أن قيادة القافلة قيادة معروفة ومعلومة لدى الجميع، وهي قيادة حكيمة وعاقلة وجدية ولا تحمل من نية أو هدف الا التضامن الصادق والإنساني مع أهلنا في غزة وتَحَمُّل الواجب الأخلاقي تجاه ما يحدث من مجازر وابادة لشعب عربي مسلم تربطنا به الدماء والهوية والتاريخ والثقافة والدين.

نُذَكر بأن المغرب العربي الكبير كان دائما مناصرا لفلسطين وللقضية منذ النكبة وانه في كل المحطات التاريخية المهمة من المواجهة مع العدو الصهيوني كان حاضرا بالاحتجاج والحشد والتظاهر والتضامن والاسناد والاستشهاد وما باب المغاربة الا دليل حي على ذلك.

نُندد بكل مظاهر التخوين والتشويه التي طالت القافلة وأعضائها، لتبرير منعها من المرور، ونستغرب بل نستهجن المعاملة السيئة والمهينة والعنيفة التي تلقاه أعضائها في مدينة سرت من طرف قوات المشير خليفة حفتر، ونشير الى أن المشاركين في قافلة الصمود هم مواطنون مغاربيون مدنيون لا يحملون من سلاح الا قرار التضامن والدعم ونصرة أهلنا في غزة، ولا ينتمون الى أي جهة سياسية ولا تَدْفَعهم إلا نخوة الانتماء الى أمة واحدة وإرادة الوقوف الى جانب إخوانهم في نكبتهم، مثلما وقفت تونس الى جانب ليبيا في زمن قريب، وفتحت البيوت لاستقبال أهلنا الليبيين، ها أن قافلة الصمود تفتح قلوب وأذرع شبابنا لأهلنا في فلسطين.

نُطالب المسؤولين على منطقة سرت وعلى رأسهم المشير خليفة حفتر، بإطلاق سراح المعتقلين لدى قواته من شباب القافلة ونستعجب من هذا التجاوز الخطير والغير مبرر، الذي تمثل في إيقاف عناصر شبابية من القافلة لم ترتكب أي جرم ولم تتجاوز القانون ولا تمثل أي خطر على أمن ليبيا أو مصر وسلامة أراضيهما، وقد استُقْبِلوا قبل ساعات وعلى بعد بضع الكيلومترات بحفاوة كبيرة وبأخوية صادقة من اخوتهم الليبيين في كل المدن التي تفصل سرت عن راس جدير.

نُهيب بالمشير خليفة حفتر، بأن يعطي الأمر لقواته لترك القافلة تواصل مسيرها الى هدفها ونستنهض فيه روح التضامن والأخوة مع أهلنا في غزة، فكيف يأتي أجانب من كامل أصقاع العالم للتضامن ويمنع مواطنون عرب ومسلمين على القيام بواجبهم التضامني والإنساني.

نحمل السلطات التونسية والجزائرية والليبية المسؤولية الكاملة إذا ما أصاب الشبان المعتقلين أو أي عضو في القافلة مكروه، ونطالبهم بالتدخل العاجل لإطلاق سراح المعتقلين وتركهم لحال سبيلهم وحماية كل أعضاء القافلة وطواقمها.

نُعبر عن تضامننا ودعمنا اللامشروط واللامحدود لقافلة الصمود التي رفعت رأس أمتنا عاليا، ونؤكد أننا لن نتركها وحيدة، وسنكون صوتها المسموع ونبضها الذي لن يهدئ حتى تبلغ غايتها أو تعود سالمة لأرض الوطن.

الحرية للمعتقلين والسلام والظفر لقافلة الصمود،

الحرية لفلسطين والنصر لغزة الحرة،

تحية فخر لشرفاء الأمة العربية وأحرار الإنسانية،

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والنصر المبين لمقاومتنا.

منتدى شباب سيف القدس