خط الكاتب الفلسطيني عدلي صادق مقالاً حول ما كشفه الاحتلال وقادته من أن المتخابر ياسر أبو شباب الذي شكل مليشيا بهدف ضرب المقاومة من الخلف وسرقة المساعدات التي تدخل قطاع غزة، يتلقى تمويلاً وتسليحاً من جيش الاحتلال وأوامر وتوجيهات من قبل قيادات في السلطة الفلسطينية يقف على رأسهم رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج ومستشار رئيس السلطة للشؤون الدينية محمود الهباش، محذراً حركة فتح مما تمضي به وسلطتها ضد الشعب الفلسطيني، وفيما يلي نص المقال.
أيها الفتحاويون الشرفاء الأحرار
أحدهم المتنفذ، من ثنايا الأمن في رام الله، يخالف شرف ووطنية الغالبية العظمى من منتسبي الأجهزة الأمنية، ويدعو إلى منزله ضباط المخابرات الغزيين المتواجدين في الضفة، ويعرض عليهم المشاركة من مواقع قيادية في ظاهرة “أبو شباب”. الجميع ـ بالطبع ـ رفضوا.
هذا الغبي التافه، يجهل طبائع ومقاصد العمليات الأمنية في أي وطن، ولا يعلم أنه حتى المعارضين لحماس والناقمين عليها من سكان غزة، لن يقبلوا التماهي مع العدو، وكذلك القائمين على السياسات في الجوار العربي. فهؤلاء، الأخيرون، يدرسون مآلات مثل هذا السلوك ويعتبرونه خطراً على أمنهم القومي، ولكن كيف يفهم أمثال هذا الغبي المتواطيء هذا الأمر…
إن كان القائمون على هذا السلوك يريدون النصيحة، فليسارعوا إلى التنسيق لأفراد هذه الظاهرة، لاستيعابهم في أريحا، وقد أعذر من نصح وأنذر..
إن لم يفعلوا سنكون مضطرين لكلام بالإسم والعنوان..
أيها الفتحاويون الأحرار: هذه الشرذمة تُسيء لكم، ونعلم أنكم وقيادة السلطة لستم منخرطين في هكذا سياق، بل نعلم أن هذه الممارسة كلها ضدكم ودسيسة إسرائيلية للإجهاز عليكم. ألم يتهدد نتنياهو قيادة السلطة؟ أليست هذه من بين مفاعيل محاولات الإجهاز على الكيانية الفلسطينية في حال ضعفها وانفلات بعض الشراذم؟ أليس هذا السياق الخياني محاولة للفتك بالسلم الأهلي في غزة وتحويلنا إلى حال اللا تشكل الوطني والسياسي لكي يندثر المجتمع وبتوسل أولياء أمور آخرين يفعلون ما يريدون تهجيراً وإخضاعاً؟!
أيها الفتحاويون الشرفاء، لا بد من وقفة عز.. وإن احتجتم إلى تفصيلات على ما ذكرنا فنحن جاهزون للمساعدة..
الكاتب الفلسطيني عدلي صادق