صحيفة “هآرتس” التابعة للعدو عن جندي احتياط صهيوني ، خدم في معتقل “سديه تيمان”، يعترف :

  • الأسرى يتعرضون لانتهاكات ممنهجة بعلم المسؤولين الإسرائيليين.
  • “سديه تيمان” معسكر تعذيب سادي، وهناك فلسطينيون دخلوه أحياء وخرجوا منه في أكياس.
  • المعتقلون محتجزون في ظروف غير إنسانية، وقائد المعتقل قال إن “سديه تيمان” يوصف بالمقبرة.
  • شاهدت مصابين جراء الحرب ويتم تجويعهم لأسابيع ولا يحصلون على علاج.
  •   الجنود لا يسمحون للمعتقلين بالذهاب إلى دورات المياه، وكثير منهم مدنيون وليسوا مقاومين.
  • لم يعد موت المعتقلين في “سديه تيمان” مفاجئاً بل المفاجأة إن بقي المعتقل على قيد الحياة.
  • كل من كان في المعتقل يدرك حجم التعذيب، حيث تجرى عمليات جراحية للأسرى دون تخدير.

وحول وضع الأسرى عموما في بستيلات القمع الصهيوني قال الأسير القائد الرفيق ثائر حنيني إنّه، في ظل الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، تُمارس أيضًا إبادة جماعية داخل سجون الاحتلال وزنازينه، وسط تعتيم إعلامي، حيث أعدم الاحتلال ما يقارب 65 أسيرًا نتيجة الإهمال الطبي المتعمّد، والتعذيب، والضرب، والتجويع.

وجاءت تصريحات حنيني خلال مشاركته عبر الهاتف في فقرة “حكاية أسير” من برنامج بلا حدود الذي تبثه إذاعة صوت الشعب في لبنان، وتقدمه الصحفية شذى عبد العال، علمًا أن الاحتلال أعاد اعتقاله قبل أيام، بعد توقيفه على حاجز بيت دجن في نابلس.

وأوضح حنيني، الذي تحرر من الأسر في يونيو 2024 بعد 20 عامًا من الاعتقال، أنّ الاحتلال صعّد من أساليب التعذيب بحق الأسرى بعد السابع من أكتوبر، حيث تحوّل إلى ممارسة القتل المتعمّد والعنف اللامحدود، وهو ما ظهر في ملامح الأسرى الذي تم الإفراج عنهم، وحالاتهم الصحية، ونقلهم إلى المستشفيات.. وأضاف: “لا نعرف عدد الشهداء داخل السجون، ولا ما يخفيه الاحتلال من معلومات، بما في ذلك احتجاز جثامينهم”.

وتحدث حنيني عن سياسة التجويع المتعمّد والإهمال الطبي، قائلًا: “الإهمال الطبي هو قتل بطيء، وهو جزء من سياسات الاحتلال، إلى جانب عدم توفير الطعام والرعاية الصحية، في ظل هذه الحياة المنظمة بقوانين قمعية، يُترك الجانب الطبي دون أي اعتبار، حيث يُهمل الأسرى المصابون بأمراض خطيرة ولا يُقدم لهم أي علاج أو دواء، هذا لا يُعد خرقًا للمعايير الطبية فقط، بل انتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية الأساسية”.

وأردف: “من خلال متابعتي مع المحامين، وخلال العدوان على غزة، عايشت أسوأ الممارسات، حيث يُقتل الأسرى بكل الطرق، من بينها الضرب حتى الموت، كنت شخصيًا تحت التعذيب في أحد أقسام سجن “نفحة”، حيث استُشهد أسير خلال تلك الفترة، وكذلك في أحد أقسام سجن “مجدو”. اليوم، بات استهداف الأسرى مباشرًا، فالاحتلال لا يتخيّل أن هناك أسيرًا سيخرج حراً إلى خارج هذا العالم، فهو يمارس عليه جنونه حتى الموت”.