استهدفت مُسيّرة “إسرائيلية”، الليلة الماضية، سفينة “أسطول الحرية” قبالة ساحل مالطا أثناء توجّهها إلى غزة.
وقال التحالف، في منشور عبر منصة “إكس”، إنّ المسيرة “استهدفت مقدمة السفينة مرتين، ما أدى إلى اندلاع حريق وخرق في الهيكل”.
ونقلت شبكة “سي أن أن” الأميركية عن تحالف أسطول الحرية، أنّ القصف الإسرائيلي “أحدث ثقباً في السفينة”، وأنّها “تغرق الآن”.
وقال تحالف “أسطول الحرية”، إنّ “الحكومة المالطية لم تستجب لإشارة الاستغاثة الصادرة عن هذه السفينة الإنسانية المدنية”، مؤكّداً أنّه بموجب القانون البحري الدولي، “تلتزم مالطا بالتصرف وضمان سلامة أي سفينة مدنية في حالة خطر بالقرب منها”.
وفي وقتٍ لاحق، أعلنت حكومة مالطا السيطرة على الحريق الذي اندلع في السفينة ليلاً، مؤكّدةً أنّ السفينة “تخضع للمراقبة من قبل الجهات المختصة”.
جدير بالذكر، أنّ “أسطول الحرية” هو تحالف دولي من سفن تُحاول كسر الحصار المفروض على غزة.
وأشارت الحكومة إلى أنّ أسطول مساعدات غزة “كان على متنه طاقم مؤلف من 12 فرداً، و4 مدنيين”، مضيفةً أنّه “لا أنباء عن إصابات”.
حزب الله: الاعتداء على سفينة مدنية تحمل المساعدات هو انتهاك للقوانين والأعراف الدولية
بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
بيان صادر عن حزب الله حول استهداف العدو الإسرائيلي سفينة ”الضمير العالمي”:
يدين حزب الله بشدة العدوان الصهيوني الجبان الذي استهدف سفينة “الضمير العالمي” في المياه الدولية، المتجهة لإيصال مساعدات إنسانية لأكثر من مليوني فلسطيني يخضعون لحصار خانق وجائر في قطاع غزة.
إن هذا الاعتداء على سفينة مدنية سلمية تحمل مساعدات إغاثية يشكّل انتهاكًا فاضحًا للقوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية، ويؤكد مجددًا أن هذا الكيان المارق لا يحترم أي قرارات دولية ولا يعرف إلا الإرهاب والغطرسة، ولا يتورع عن استخدام كل الوسائل المحرمة دوليًا لتحقيق مآربه وإشباع تعطشه للدم والدمار.
إننا في حزب الله نعتبر أن هذه الجريمة، كما سائر الجرائم والمجازر في غزة وسواها، ما كانت لتقع لولا الدعم الأميركي الفاضح لهذا الكيان المؤقت، والتواطؤ الدولي المعيب والصمت العربي المخزي اتجاه حرب الإبادة التي يشنها العدو الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
إننا إذ ندعو إلى أوسع إدانة دولية وعربية لهذه الجريمة التي تكشف حقيقة العدو الصهيوني، ندعو أيضًا إلى حماية السفينة وطاقمها والناشطين على متنها، والتنبّه من غدر العدو الإسرائيلي الذي لم يتورّع قبل سنوات عن استهداف السفينة مرمرة وقتل عدد من ركابها.