قال الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو طاقية إن من يسعى جاهدًا لضمان صمت وموت رام الله، وبيت لحم، واللد، وأم الفحم، والقاهرة، وعمان، والرياض أمام الحرب الإسرائيلية المجرمة في غزة، وفي جنين، وطولكرم، ونابلس، والقدس، والسجون ذاته الذي يشجع الحراك في ‎غزة تحت شعار “بدنا نعيش… أوقفوا الحرب”.

وذكر أبو طاقية في تغريدة أن الحقيقة أن الهدف هو تمرير ما عجز المجرمون عن فرضه طوال أكثر من عام ونصف من الإبادة.

وأوضح أن المطالبة بوقف الحرب قرار ومطلب وطني فلسطيني جامع، وبُذلت كل الجهود الممكنة لتحقيقه؛ والجميع شاهد ويعلم من منعه، ومن غدر وتخلى عن الاتفاق ويحاول تفجيره تماماً.

وبين أن اختيار من يحكم، ليس في غزة وحدها، بل من يحكم في المشهد السياسي الفلسطيني كله، فهو حق فلسطيني خالص، ومطلب قديم متجدد، ونعلم جيدًا من تهرب منه مؤخرا في الصين، وفي القاهرة، وحتى قبل الانتخابات المتفق عليها بأيام عام 2021.

ورفض أبو طاقية أن يتدخل الاحتلال وأدواته القذرة لتوجيه غضب ووجع الناس وحرف البوصلة عن جريمة الإبادة المستمرة منذ 18 شهرًا وعن المجرم/معشر المجرمين الحقيقي، فهذا عدوان صهيوني جديد، وخيانة وعمالة مفضوحة وقذرة!

وختم: “والله ثم والله، لو فعلت تلك العواصم، وذلك الجزء من الوطن – المغتصب مرتين – نصف ما يجب فعله بحق، لتوقفت المحرقة في شهورها الأولى”.

أقنعة زائفة

ويبدو أن أقنعة الوطنية الزائفة قد سقطت عن وجوه قيادات حركة فتح، التي باتت جزءا من عمل استخبارات الاحتلال، حيث أصبح اسقاط المقاومة هو الهدف المشترك بينهما.

وتصدرت قيادات فتح والسلطة لدعوات مشبوهة لحراكات احتجاجية في قطاع غزة، تحمل في ظاهرها مطلب إنهاء العدوان، لكنها في حقيقتها تريد اسقاط المقاومة وتمكين الاحتلال من احتلال غزة وتهجير أهلها.

ونشر الوزير الفاسد في السلطة احمد مجدلاني تغريدة عبر حسابه على فيسبوك جاء فيها: ” المظاهرات ضد حماس في غزة قابلة للتمدد والانتشار.. ويجب تغليب المصلحة الوطنية”.

وبدا لافتاً تفاعل الأوساط الأمنية الإسرائيلية مع هذه الدعوات المشبوهة، حيث أشاد الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بهتافات بعض المندسين في شمال غزة حينما وصفوا حماس بأنها حركة إرهابية.

كما أعاد ضابط المخابرات إيدي كوهين نشر خريطة لأماكن الاحتجاجات التي نشرتها حسابات تابعة لفتح، في محاولة لإسقاط المقاومة وتمكين السلطة الفلسطينية من العودة لغزة على ظهر الدبابة الإسرائيلية.

وكشف موقع الشاهد الإخباري عن أن عناصر مندسة تتبع لمكتب رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج هم من قاموا بالهتاف ضد المقاومة ووصفها بالارهابية خلال مسيرة خرجت في شمال غزة.

ووفقاً لمعلومات حصل عليها موقع الشاهد، فإن ضباط مقربون من فرج تواصلوا بشكل شخصي مع عناصر من جهاز المخابرات في قطاع غزة، والتحرك ضد المقاومة على الأرض عبر تحريض الأهالي وتعبئتهم ضدها.

ولم تتوقف بعض قيادات فتح ومعها مجموعات من الذباب الالكتروني التابع للسلطة وأجهزتها الأمنية وخاصة المخابرات بقيادة ماجد فرج، عن مهاجمة المقاومة، والإصرار على إدانتها وتبرئة الاحتلال.

ويأتي هذا السلوك في سياق حملة تقودها أجهزة السلطة بالتنسيق مع أوساط استخبارية اسرائيلية لتبييض وجه الاحتلال بعد فضح جرائمه وسوداوية صورته لدى الشعوب حول العالم.

ونشطت حسابات تتبع شخصيات مرتبطة بالسلطة وحركة فتح في نشر معلومات حول مسؤولي العمل الحكومي في قطاع غزة، وهو الأمر الذي أدى لاستهدافهم واغتيالهم في غالب الأحيان.

المصدر:الشاهد الإخباري