صرح ضابط الاستخبارات العسكرية “الإسرائيلية” جاك نيريا بأن تطبيع العلاقات مع الجمهورية السورية، يعتبر أسهل منه مع لبنان، نظرا للتركيبة المعقدة للشعب اللبناني.
جاء ذلك تعليقا على تصريحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف حول احتمالية قوية لتطبيع “إسرائيل” العلاقات مع سورية ولبنان.
وأشار نيريا إلى أن “تركيبة الشعب اللبناني تعيق إبرام مثل هذا الاتفاق، حيث أن داخل كل طائفة موقف مختلف حيال التطبيع بين مؤيد ومعارض بنسب مختلفة”.
وأضاف: “التقيت شخصيا مع الرئيس أمين الجميل عام 1993 في باريس وسألته، لماذا لم توقع على اتفاق السلام مع “إسرائيل”، أجابني: يجب أن تعرف أن لبنان حسب الدستور وجهه عربي، يجب أن نتجه الى العالم العربي وألا نعتمد على “إسرائيل”.”
وتابع نيريا مقتبسا رد الجميل: “إذا لم يقدم للبنان غطاء عسكري واقتصادي وسياسي من جانب “إسرائيل” فلن يكون هناك تطبيع، من الأسهل إقامة التطبيع مع سورية حيث أن غالبيتها من السنة”.
وأضاف الضابط “الإسرائيلي” السابق أنه من وجه نظره، “يمكن التوصل الى اتفاق مع الشرع بعد فترة، إن بقي في منصبه”.
واعتبر ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، أن الرئيس السوري أحمد الشرع تغير عما كان عليه في السابق، وأن تطبيع العلاقات بين لبنان وسورية مع “إسرائيل” أصبح احتمالا حقيقيا.
وأشار ويتكوف إلى أن تطبيع العلاقات بين لبنان و”إسرائيل”، ثم بين سورية و”إسرائيل”، يمكن أن يكون جزءا من عملية أوسع نطاقا لإحلال السلام في المنطقة.
اعتبر ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، أن أحمد الشرع تغير عما كان عليه في السابق، وأن تطبيع العلاقات بين لبنان وسورية مع “إسرائيل” أصبح احتمالا حقيقيا.
وقال ويتكوف في مقابلة مع الصحفي تاكر كارلسون: “أعتقد أنه بإمكان لبنان تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، حرفيا من خلال إبرام معاهدة سلام بين البلدين. هذا ممكن حقا. وينطبق الأمر نفسه على سورية”.
وأعرب ويتكوف عن اعتقاده بأن الشرع تغير عما كان عليه في السابق. وأضاف: “الناس يتغيرون. أنت شخص مختلف تماما في الخامسة والخمسين عما كنت عليه في الخامسة والثلاثين. أنا شخصيا أدرك أنني اليوم، في الثامنة والستين من عمري، لست الشخص نفسه الذي كنت عليه قبل ثلاثين عاما. ربما أصبح الجولاني [أحمد الشرع، كان يلقب بأبو محمد الجولاني] في سورية شخصا مختلفا. لقد طردوا إيران من هناك”.
وأشار ويتكوف إلى أن تطبيع العلاقات بين لبنان و”إسرائيل”، ثم بين سورية و”إسرائيل”، يمكن أن يكون جزءا من عملية أوسع نطاقا لإحلال السلام في المنطقة.
وتابع المبعوث الأمريكي القول: “تخيلوا لو طبّع لبنان علاقاته مع “إسرائيل”، وطبعت سورية علاقاتها، ووقعت السعودية اتفاقية تطبيع مع “إسرائيل” بعد تحقيق السلام في غزة. هذا شرط أساسي للتطبيع مع السعودية”.