لليوم الثالث على التوالي يستأنف جيش الاحتلال الصهيوني، حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة عبر استهدافات وغارات مكثفة طالت مختلف مناطق القطاع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في تصريح لها، إنّ 710 شهداء وأكثر 900 إصابة وصلوا لمستشفيات قطاع غزة، نتيجة الاستهدافات والمجازر المتعددة التي ارتكبها الاحتلال خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة عن انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في القطاع، حيث خرجت أكثر من 80% من المستشفيات والمراكز الطبية عن الخدمة.
وشهدت محافظة غزة والشمال حسب ما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أعلى نسب من الشهداء نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية، حيث ارتقى أكثر من 50 شهيدًا في 7 استهدافات متفرقة خلال أمس الأربعاء.
ودمّرت الغارات الصهيونية، فجر اليوم الخميس، 10 منازل ومخزناً للمساعدات ومسجداً في مناطق بشمال وجنوب قطاع غزة، بينما أفادت مصادر طبية بأن 26 شهيدا ارتقوا جراء غارات الاحتلال فجر اليوم على أكثر من 10 منازل في خان يونس.
وفي أحدث التطورات، ارتقى 24 شهيدًا و30 جريحًا في مجزرة مروعة ارتكبها جيش الاحتلال في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وأوضحت مصادر محلية، بأن قصفًا صهيونياً استهدف بيت عزاء في حي السلاطين ببيت لاهيا، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
كما ارتقى شهيدان ومصابون إثر قصف جوي صهيوني على منزل في شارع البنات في بلدة بيت حانون شمالي القطاع.
وأصيب مواطن على الأقل، جراء قصف صهيوني استهدف منزلاً بجوار مدرسة أبو بكر الرازي في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
أما في جنوب القطاع، استشهد 4 مواطنين جراء قصف خيمة شمال غربي مدينة خان يونس.
وارتفعت حصيلة عدد الشهداء في قصف الاحتلال مركبة مدنية في منطقة مصبح شمالي مدينة رفح عصر اليوم إلى 7.
وأعلنت وزارة الصحة، ظهر أمس الأربعاء مقتل أحد العاملين الأجانب في المؤسسات الأممية، وإصابة 5 آخرين جراء قصف الاحتلال مقرهم في المحافظة الوسطى.
وارتقى 3 شهداء وأُصيب آخرون بقصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الكيلان في منطقة الشيماء ببيت لاهيا، فيما شنّ الطيران غارة على منطقة الصبرة.
وأطلقت آليات الاحتلال المتمركزة في محور نتساريم، صباح الخميس، النار باتجاه منطقة المغراقة شمالي مخيم النصيرات.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ طائرة مروحية أطلقت نيرانها شرقي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. منوهين إلى أن مدفعية الاحتلال استهدفت منزلاً ببلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس.
وشنّت طائرات الاحتلال الحربية، عدة غارات على مدينة خان يونس، واستهدفت المصلى الجديد بجانب مسجد الإندونيسي بمنطقة معن شرقي المدينة.
وقصفت قوات الاحتلال، فجر اليوم، منزلاً لعائلة جبر بالقرب من مسجد عمار بن ياسر في حي الزهور شمال رفح. بينما سُجلت إصابات بقصف صهيوني لخيمة للنازحين في ذات الحي.
واستهدف طيران الاحتلال الحربي، منزلا لعائلة أبو نصر في بيت لاهيا. وشنّ على منطقة الداعور شمال غرب المدينة، بالإضافة لإطلاق نار من قبل طيران الاحتلال المروحي صوب المناطق الشمالية والغربية للمدينة.
وارتكبت قوات الاحتلال، في ساعات سحور اليوم الـ 20 من شهر رمضان، مجزرة بحق عائلة أبو دقة، عقب قصف منزلها بالطيران الحربي، في منطقة الفخاري جنوب شرقي خانيونس؛ ما أدى لاستشهاد 12 مواطنًا.
وقالت مصادر محلية، إنّ قصفًا مدفعيًا عنيفًا استهدف المناطق الشرقية لمدينة غزة، في حين ألقت قوات الاحتلال قنابل ضوئية بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف المناطق الشرقية لشمال غزة.
في الوقت نفسه، تعرض منزل عائلة “الحسنات” في غرب مخيم 2 بالنصيرات للقصف، دون أن يُسجل وقوع إصابات، فيما استهدفت طائرات الاحتلال منزل عائلة “شبلي”، ما أسفر عن استشهاد 3 مواطنين وجرح آخرين.
وأفادت مصادر أخرى بأن قصفًا صهيونياً طال قصر عائلة أبو سليم في دير البلح، حيث كان يستضيف مقر إقامة وفد أممي، مما أسفر عن وفاة واحدة وعدد من الجرحى.
وفي غرب مدينة غزة، ارتكبت الطائرات الصهيونية مجزرة جديدة، حيث استهدفت شقة سكنية في شارع الشهداء، ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين.
أمّا في شرق القطاع، وتحديدًا في حي التفاح، استهدفت غارة للاحتلال أرضًا زراعية بالقرب من مخيم للنازحين، ما أسفر عن إصابات متفاوتة.
وشمل القصف منطقة حي الزيتون، فقد كان القصف على منزل عائلة “أبو دف” أكثر دموية، حيث أسفر عن استشهاد 3 مواطنين وإصابة آخرين.
وفجر أمس الثلاثاء، استأنف الاحتلال بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، واستهدف المدنيين وقت السحور، كما يعد هذا الهجوم أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر و مصر والولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني الماضي.