جريدة البناء اللبنانية : “الحدث الجديد الذي فاجأ المنطقة والعالم كان ما شهدته تركيا مع الحملة التي شنتها حكومة الرئيس رجب أردوغان على المعارضة التي يمثل حزب الشعب الجمهوري ومرشحه الرئاسي أكرم إمام اوغلو الذي جرى اعتقاله بتهم رشى وفساد وإرهاب مع مئة من مناصريه، ولم تتأخر الحركة الاحتجاجية على العملية عن الظهور بقوة تمثلت بآلاف و مئات المتظاهرين الذين ملأوا شوارع المدن التركية الكبرى، وسط حظر للتجول أعلن في اسطنبول، وحظر شمل وسائل التواصل الاجتماعي، بينما بدأت الاتصالات بين أحزاب المعارضة لتنظيم تحركات حاشدة يتوقع أن تشهدها المدن التركية اليوم مع دعوة حزب الشعب الجمهوري لأعضائه إلى الحضور الى مراكز الحزب في كل أنحاء تركيا العاشرة صباح اليوم لتنظيم التحركات الاحتجاجية. والأحداث التركية تأتي على خلفية انقسامات عميقة ممتدة إلى تاريخ بدء الحرب على غزة والاتهامات التي واجهت أردوغان بالخداع وتقديم الدعم لحكومة بنيامين نتنياهو اقتصادياً والإحجام عن إغلاق سفارة الاحتلال في أنقرة، وجاءت أحداث سورية ودخول الجماعات المسلحة المدعومة من حكومة أردوغان إلى دمشق وتسليمها الحكم فيها، مع ارتفاع صيحات العثمانية المتطرفة التي تصفها المعارضة بـ الفاشية الجديدة، لتنفجر الأوضاع مع مجازر الساحل السوري التي فوجئت الجماعات التركية العلوية بعدم اتخاذ حكومة أردوغان أي خطوة لوقفها، ما وضع العلوييين في تركيا في حالة تصادم مع الحكومة على خلفية اتهام الحكومة برعاية أعمال تطهير عرقي ضد الطائفة العلوية. وتتابع الأوساط الدولية ما يجري في تركيا باهتمام مع مواقف صدرت عن الاتحاد الأوروبي تصف ما جرى بالخطير والمثير للقلق“.

و وفق مصادر تركية : إنشقاقات ضمن الجيش التركي في قواعد عسكرية في إسطنبول وإزمير
الوضع بتركيا غير مستقر مظاهرات و اعتقالات
في يوم واحد خسرت تركيا 8 مليار دولار حسب بلومبيرغ
تم بيع 8 مليارات دولار من احتياطيات البنك المركزي التركي اليوم، وبحسب رويترز، باع البنك المركزي التركي 10 مليارات دولار.
والانهيار كبير لليرة ‎التركية يزيد من حدة المشهد..