يبدو أن الحدث في بعض مناطق الساحل السوري كبير.
“السلطات الجديدة” تحشد عسكريا من إدلب، حلب، حمص وحماة، وتدفع بقوات نحو مدن ومناطق في الساحل، وهذا خطأ، كانت المعارضة المسلحة في السابق تأخذه مبررا لعملياتها ضد الدولة.
المعارضة السابقة، السلطات الحالية، تكرر ذات فعل النظام السابق، عبر ما تقول إنه “علاجات”، أي بالقوة العسكرية.صراحة، عبارة “فلول نظام” صارت سمجة، فبعض ما يجري هو ردات فعل على عمليات قتل مقيتة ارتكبت ولا زالت بحق أبرياء.
والعلاج عسكريا يعني تعميق الاشتباك والفرقة، ويجب ابتداع علاجات مختلفة تقرب السوريين من بعضهم البعض ولا تضع حواجز طائفية وغير طائفية بنيهم.
لم يتحدث أحد ممن تسميهم “السلطات الجديدة” في سوريا ب “فلول النظام”، عن إعادة النظام السابق، أو القتال لأجله.
الحديث عن حماية الانفس والناس، نتيجة تجاوزات، أقرت بها بعض أوساط النظام الجديد.وعليه، إن الحشد العسكري سيزيد من ردات الفعل.
من يريد سوريا موحدة لا يجب أن يستعدي أحد، ويكرر ما كان يعيب به النظام السابق.
الرؤوس الحامية داخل “السلطات الجديدة” لا تفكر بعقلية الدولة، بل عقلية انتقام، وهؤلاء خطر على “سوريا الجديدة”.
أما ما يسرب عن دعم وتمويل وإدارة خارجية، فهو أمر لا يستحق التعليق، فهي لغة تحشيد لا أكثر ولا اقل، بل إن الاتهام يؤكد أن ثمة انكار للواقع الحقيقي، ويعني ذلك غياب القدر على إيجاد علاجات حقيقية.
الإعلامي خليل نصر الله