نشرت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو لأسير “إسرائيلي” لديها، يوجه رسالة للسلطات :الإسرائيلية”.
وأبان مقطع الفيديو أسيرين :إسرائيليين” أخوين، تم إبلاغ أحدهم بأنه سيخرج ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و”إسرائيل” التي انتهت.
وأضاف الأسير الأول متوجها للسلطات “الإسرائيلية”: “أنا لا أريد الصراخ.. أنا أتحدث بشكل هادئ.. أخي سيخرج وأنا سأبقى ولا أريد أن أسمع أنكم لا تريدون الاستكمال للمرحلة الثانية (من الاتفاق)..هل جننتم .. أخي سيخرج وأنا سأبقى هنا وسيبقي بقية الأشخاص هنا منذ سنة ونصف”.
ورد مكتب نتنياهو على هذا الفيديو ببيان قال فيه: “مقطع دعائي قاس أجبر فيه رهائننا على الانخراط في حرب نفسية. “إسرائيل” لن تتراجع بسبب دعاية حماس”.وشدد المكتب في بيانه على “أننا سنواصل العمل بلا كلل لإعادة جميع رهائننا وتحقيق جميع أهداف الحرب”
جدير بالذكر أن اليوم السبت، يشهد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، التي استمرت 42 يوما، ويرغب الكيان الصهيوني في تمديد المرحلة الأولى، بينما تصر المقاومة الفلسطينية على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تعني فعليا نهاية الحرب.ومحادثات المرحلة الثانية تهدف إلى التفاوض على إنهاء الحرب، بما في ذلك عودة جميع الرهائن المتبقين في غزة الذين لا يزالون على قيد الحياة، وانسحاب جميع القوات الصهيونية من قطاع غزة.
ومن جانبها، شددت حركة حماس في بيان رسمي على التزامها بتنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع انتهاء المرحلة الأولى منه مساء السبت، ودعت الوسطاء إلى الضغط على :إسرائيل” للدخول فورا في المرحلة الثانية منه.
ومن جانبه، قال شقيق أسير “إسرائيلي” تم تسليم جثمانه من غزة: “أخي تم تقديمه قربانا على يد نتنياهو وشركائه الذين أجهضوا صفقات عدة لإطلاق الرهائن، أخي كان قربانا لأهداف سياسية وشخصية وإجرامية لنتنياهو وشركائه”، مضيفا أن “نتنياهو يواصل العمل على تخريب وإجهاض اتفاق إعادة الرهائن”.كما أكد أهالي الأسرى “الإسرائيليين” لدى الفصائل الفلسطينية بغزة أن “نتنياهو يفسد الصفقة لاعتبارات سياسية ولن نسمح له بذلك. يجب إعادة باقي الأسرى من غزة دفعة واحدة ولن نسمح لنتنياهو بالتضحية بهم”.وشددوا على أن “نتنياهو عمل على إجهاض الاتفاق هذا الأسبوع واختار أن يدفن بقية الأسرى في أنفاق حماس، إنه ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار ويسعى للعودة إلى الحرب التي فقدت معناها. هناك حاجة ملحة للعودة إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار”.وأضافوا أن “تصريحات نتنياهو وبن غفير تضر بصفقة إعادة الأسرى. كل ما يفعله نتنياهو متعلق بالمصالح الشخصية والدوافع السياسية”.
هذا وعقد رئيس الحكومة “الإسرائيلية” بنيامين نتنياهو، مشاورات هاتفية في وقت متأخر من ليل الجمعة – السبت بشأن مستجدات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى، وذلك مع عودة فريق المفاوضات من العاصمة المصرية القاهرة.وشارك في المشاورات وزير الخارجية، جدعون ساعر، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وعضو الكنيست أرييه درعي، بالإضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية وفريق المفاوضات.وذكر مسؤولان “إسرائيليان”مطلعان على المفاوضات بالقاهرة، أن “المحادثات لم تكن جيدة ولم تشهد أي تقدم. الوسطاء طلبوا منا وقتا لحل الأزمة في الأيام القريبة”؛ وفقا للقناة 13 التابعة لإعلام العدو.
وفي السياق، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين مصريين في وقت سابق أمس الجمعة، قولهما إن “الوفد “الإسرائيلي” في القاهرة يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة 42 يوما إضافيا”.
وأوضحت وكالة “أكسيوس” أن “مسؤولين في الكيان الصهيوني ودول الوساطة يعتقدون أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحدها تستطيع إخراج المفاوضات من الطريق المسدود”.