اعتدت عناصر أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على وقفة عند دوار “المنارة” بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، نظمت بالتزامن مع تشييع الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصر الله، واحتجزت صحفيا.

و وفق مصادر محلية كانت الوقفة نظمت تحت عنوان “وقفة الوفاء والعهد” ورفع خلالها صور الشهيد نصر الله، وأعلام “حزب الله”، وفوجىء المشاركون بعناصر من الشرطة تقتحم المكان، وتصادر علم الحزب، وتمزق بعض الصور، والاعتداء على امرأة مشاركة، وسط توجيه الشتائم للمشاركين.

من جهته، قال الصحفي خالد صبارنة، إن عناصر من الشرطة أحاطوا به وجروه إلى إحدى المركبات، وجرى احتجازه لبعض الوقت قبل إخلاء سبيله.

وكانت قوى وطنية وفعاليات شعبية وأهلية، وحراكات دعت لوقفة شعبية على ميدان “المنارة”، تحت عنوان “الوفاء والعهد، أنا على العهد، وفاء لتضحية الشهداء وبالتزامن مع تشييع سيد الشهداء سماحة السيد حسن نصر الله” .

و أدان مصدر مسؤول باسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتداء أجهزة الأمن الفلسطينية على وقفة صامتة نظمت بالتزامن مع مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله والقائد هاشم صفي الدين في بيروت ، وقيام أجهزة الأمن باقتحام الوقفة وإزالة وتمزيق أعلام حزب الله وصور الشهيد حسن نصر الله والاعتداء على المشاركين بالضرب واحتجاز أحد الصحفيين.
واعتبر المصدر أن هذه الممارسات والسلوكيات من قبل الأجهزة الأمنية التي تأتمر بقيادة السلطة السياسية، تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الأساسي الفلسطيني الذي يكفل حق التعبير والتجمع السلمي، واعتداء على الحريات الديمقراطية المدنية وتضرب السلم الأهلي والنسيج الإجتماعي ومساعي استعادة الوحدة الوطنية ، في وقت شعبنا بأمس الحاجة إلى رص صفوفه ومواجهة جرائم الإحتلال خاصة في شمال الضفة.
وطالب المصدر المسؤول في الجبهة الأجهزة الأمنية بالكف عن هكذا ممارسات والإلتفات إلى جرائم الإحتلال بحق شعبنا وحمايته.