⭕️ نعي ومباركة استشهاد القائد المجاهد محمد الضيف “أبو خالد”

بسم الله الرحمن الرحيم،
﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾

يا أمة الإسلام، يا أحرار الأرض، اليوم تهتز السماء وتبكي المآذن، وترتجف قلوب الأحرار، فقد زُفّ إلى عليين القائد المجاهد محمد الضيف “أبو خالد”، أسد فلسطين، ورمز المقاومة، الذي قضى حياته كلها على درب الجهاد، حتى كتب الله له وسام الشهادة، وهو يقاتل من أجل حرية أرضه وشعبه وأمته.
إننا في المقاومة الشعبية السورية، إذ ننعى هذا الفارس المقدام، فإننا لا نبكيه، بل نزفه عريسًا إلى الجنة، ونبارك لإخواننا في كتائب القسام هذا الاصطفاء الإلهي الذي لا يناله إلا الصفوة، أولئك الذين اختاروا أن تكون حياتهم وقودًا للحرية، وفي سبيل الله وتطهير الأرض من المحتلين.
انظروا كيف يرحل الأبطال… يرحلون واقفين، يحملهم المجد على أكتافه، ويسطرون بدمائهم حروف النصر القادم. وفي المقابل، انظروا إلى أشباه الرجال، إلى الجبناء الذين يبيعون دماء شعوبهم مقابل رضا أعدائهم، انظروا إلى الجولاني، ذاك الكاذب الذي يعلن نصرًا لا وجود له، وهو يتقلب في مستنقع الذل، بينما أرضنا السورية مستباحة من كل الأطراف، وأبناؤها يعانون القهر والاحتلال. أي نصر هذا وأنت لا تملك شرف المواجهة؟ أي بطولة وأنت تتسول شرعيتك من الغزاة؟
أما محمد الضيف، فقد نال ما تمناه… نال الشهادة، نال الخلود، نال وعد الله. وبينما تسقط رايات الخيانة واحدة تلو الأخرى، ستظل رايات المقاومة خفاقة، تذكر الجميع أن الكرامة لا تُستجدى، وأن الحرية لا تُوهب، بل تُنتزع انتزاعًا بالنار والدم.
رحمك الله يا أبا خالد، وتقبلك في عليين، وألحقنا بك شهداء في درب العزة والكرامة.

المجد للشهداء، النصر للمقاومة، والحرية للأوطان.

أبناء سوريا الأوفياء
في 30/1/2025 م

اقتضى التنويه أن حكام “سورية الجديدة” لم يصدر منهم حتى الآن ولا كلمة بحق غزة.. بل إنهم أفصحوا مرارا عن مد يد “السلام” إلى الكيان الصهيوني المجرم.. فصنفوا أنفسهم مباشرة أعداء لقضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين.. وليس يُنتظر ممن باع بلده للمحتل أن ينصر شقيقتها!