أجهزة السلطة تفتح النار بشكل مباشر على الصحفية شذى صباغ …في مخيم جنين ..مما أدى إلى استشهادها..!!

صهيب مرعي، زوج شقيقة الشهيدة شذى صباغ، يروي كيف اغتالت أجهزة السلطة الصحفية شذى صباغ أمام منزلها وهي تحمل  طفلَي شقيقتها برفقة نساء أخريات:


ما حدث كان عملية تصفية بدم بارد لأطفال صغار ونساء وكبار في السن، بلا أي رحمة وما جرى لا يمكن السكوت عنه

شذى كانت تقف أمام منزلنا، الواقع مقابل بيت الشهيد يزيد جعايصة، على بُعد 20 مترًا من برج المراقبة العسكرية وكانت تحمل طفلين صغيرين.

خلفها كانت أختي، والنساء ظاهرات بوضوح، والشارع مضاء بالكامل، حيث كانت أضواء الشوارع تعمل، والمنطقة كلها واضحة تمامًا، كأنها تُعرض بجودة HD.

عناصر السلطة كانوا يقفون على مقربة منها، ورغم ذلك فتح أحدهم النار عليهم بشكل أوتوماتيكي متعمد ودون أي سبب. لم يكن هناك إطلاق نار في المنطقة، ولم يكن هناك أي شباب في في تلك اللحظة؛ المنطقة خاضعة تمامًا للسلطة.

بدأ العسكري بإطلاق النار مباشرة نحوهن، وكانت أختي تصرخ عليه قائلة: “توقف، لقد أصبنا، توقف عن إطلاق النار!” لكنه استمر بإطلاق النار بلا توقف، مستهدفًا باب المنزل مباشرة. أصاب الجميع وكأنما كان يخطط لتصفيتهم.

أختي كانت تحاول جرّ الأطفال الصغار من رؤوسهم وأقدامهم وهي ملقاة على الأرض، بينما العسكري يواصل إطلاق النار

بعد ذلك، تجمع الجيران، والنساء بدأن بالصراخ والبكاء، يحاولن فتح المجال لسحب المصابة (شذى)، التي كانت غارقة بدمائها نتيجة إصابة في الرأس.

و صرحت حركة الجهاد الإسلامي: ندين جريمة قتل الصحفية شذى صباغ في مخيم جنين وندعو سلطة رام الله للتجاوب مع المبادرات الوطنية لحقن دماء أبناء شعبنا

و في بيان صادر عن عائلة الشهيدة الصحفية شذى الصباغ:

  • نزف إلى شعبنا الفلسطيني ابنتنا الشهيدة الصحفية شذى الصباغ، التي ارتقت برصاصة قناص من أجهزة أمن السلطة في جريمة مكتملة الأركان ارتكبتها أجهزة السلطة الأمنية في مدينة جنين.
  • نحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة، ونؤكد أن هذا التصعيد الخطير يعكس تحول هذه الأجهزة إلى أدوات قمعية تُمارس الإرهاب ضد أبناء شعبها بدلاً من حماية كرامتهم والوقوف في وجه الاحتلال.
  • تؤكد العائلة أن الشهيدة شذى كانت برفقة والدتها، والدة الشهيد معتصم الصباغ، وتحمل في حضنها أطفالاً صغاراً، في حيٍّ مضاء بالكامل وخالٍ من أي اشتباك أو تهديد أمني، وعلى الرغم من ذلك، أصرّ قناصة الأجهزة على إطلاق النار  المباشر عليها، مُستبيحين دماء بريئة ومُتناسين كل القيم الوطنية والإنسانية.
  • هذه الجريمة النكراء هي دليلٌ صارخ على الانحراف الخطير لأجهزة السلطة الأمنية، التي باتت توجه سلاحها نحو صدور أبناء شعبها بدلاً من مواجهة الاحتلال الغاشم. ونحن، عائلة الشهيدة الصحفية شذى الصباغ، نحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الشنيعة.
  • ندعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، المحلية والدولية، إلى التحرك الفوري للتحقيق في هذه الجريمة ومحاسبة كل من تورط في التخطيط والتنفيذ. كما نطالب بالعمل الجاد لحماية شعبنا من تغوّل هذه الأجهزة التي باتت تشكل خطراً على أبناء الوطن.
  • دماء شذى الطاهرة لن تضيع هدراً، وستظل شاهداً على مظلومية شعبنا الفلسطيني وعلى الانتهاكات المستمرة التي تستهدف حريته وكرامته. وندعو جميع أبناء شعبنا إلى رصّ الصفوف ومواجهة كل من يسعى لإضعاف قضيتنا وتمزيق وحدتنا الوطنية.