أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العمید نائیني، أن الحرس الثوري يُعد اليوم أقوى قوة عسكرية في غرب آسيا، مشددًا على أن الحرس الثوري لن يغفل عن الأعداء ولن يترك لهم أي فرصة.
وأكد في تصريح له أن الحرس الثوري الشعبي والقوي يمتلك خبرة 46 عاماً من القتال على مستوى عالمي. من المستحيل أن ينتصر الصهاينة على أهل الإيمان والإرادة الصلبة والمقاومة الراسخة.
وأشار إلى أن الحديث عن انتصار الصهاينة هو ضرب من الحماقة والوهم. فالصهاينة لا يملكون أي مستقبل مشرق ويعيشون دائماً في أجواء غير آمنة.
وأضاف أن التهديدات الرئيسية التي يواجهها الكيان الصهيوني اليوم تتركز في الحرب الإدراكية، التي تهدف إلى زرع الشك في إرادة المسؤولين والقادة وبث الخوف في نفوس الشعب. كما أنهم يسعون إلى نشر الرعب وإثارة الانقسامات وبث روح اليأس.
وأضاف: العدو في حرب شاملة يستهدف المقاومة الشعبية والإسلامية، وأولئك الذين يفسرون الأحداث الأخيرة على أنها إضعاف أو هزيمة لإيران يجهلون طبيعة هذه الأحداث وقوة المقاومة.
وأكد أن الكيان الصهيوني، من خلال احتلاله وقصفه للأبرياء، يحاول في وسائل الإعلام أن يرسم لنفسه صورة انتصار، ولكن الحقيقة مختلفة تماماً.وتابع: في الحرب الإدراكية، هناك فجوة كبيرة بين الصور التي يُظهرها العدو والحقائق على الأرض. العدو يسعى إلى صناعة الصور. الحرب الحالية في المنطقة هي مواجهة بين خطابين: خطاب المقاومة وخطاب الاستسلام.
وأشار العميد نائيني إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامية، مؤكداً أن المقاومة هي رد الفعل الطبيعي لكل أمة حرة وشريفة في مواجهة التهديد والظلم.
وأضاف أن المقاومة، على عكس الاستسلام، تجبر العدو على التراجع، ورغم أن المقاومة لها تكلفتها، فإن تكلفة الاستسلام والخضوع تفوقها بكثير.العميد نائيني أضاف: عندما تكون هناك إرادة للمقاومة والصمود، يُستشهد قادة حزب الله، لكنه ينبعث من تحت الأنقاض ليزلزل أركان الكيان الصهيوني. وعندما توجد إرادة المقاومة، حتى أقوى الجيوش التي يُعتقد أنها لا تُهزم تتعرض للارتباك والهزيمة أمام المقاومة الفلسطينية.