منذ أكثر من 14 شهر و نحن نعيش طوفان الأقصى ، و المنطقة مشتعلة تعيش حرب حقيقية ضد أمريكا الإمبريالية و دول الناتو و الكولنيالية الصهيونية و أذنابهم من الكومبرادورات العربية ..
و أساس الصراع يكمن بأن عدونا ذو فكر توسعي و له أطماع في منطقتنا العربية ، و تجلى هذا الفكر التوسعي بنموذج الكيان الصهيوني على أرض فلسطين فهو كيان استيطاني إحلالي …
نحن من فرضنا هذه المعركة على أعداء أمتنا ، و كانت غزة عاصمة الفقراء و المقاومة صاحبة الطلقة الأولى و كل الأحرار ساندوها و العملاء تآمروا عليها و على من ساندوها ، و كل من ساند دفع الثمن إن كان ذلك في اليمن أو لبنان أو العراق ، أو سورية … و كل ما زاد الدور في المعركة زاد الثمن فنحن نواجه عدو إرهابي..
أمر طبيعي أن نفرض المعركة و أمر حتمي أن نقاوم ، فهذا العدو يحتل يافا و حيفا و صفد و طبريا و الجولان و شبعا و القدس و غيرهم ، و له أطماع لا تنتهي ، و ها هو يسيطر على مناطق جديدة في سورية و تحركاته مريبة في الجنوب اللبناني ..

ليس غريبا الدمار و القتل فعدونا إرهابي ، و المقاومة في منطقتنا تقاتل ضد أقوى دول العالم ، لا تسألوا ماذا حققت المقاومة؟ ، بل إسألوا ماذا نحن قدمنا للمقاومة؟التي انتفضت من أجل الحرية و الكرامة و الدفاع عن شعوب منطقتنا..


الهدوء الذي كان سائدا قبل طوفان الأقصى إن صحت التسمية ، هو الغريب فبلادنا محتلة ، الكثير يتساءل ماذا حققت المقاومة أو ما حقق طوفان الأقصى؟ ، و من يسأل هذا السؤال يبدو أنه لا يعلم معنى كلمة مقاومة، المقاومة جدوى مستمرة و المقاومة ليست مرتبطة بالنتيجة أو بما هو ممكن أو غير ممكن ،طالما هنالك احتلال فالمقاومة مشروعة …هل قضية الشعب الفلسطيني أن يأكل و يشرب؟ و هل لو عرضت عليه باريس بدلا من القدس سيقبل ؟
حل ما يجري بكل من اليمن و لبنان و فلسطين و سورية و المنطقة، ليس بمبادرة أمريكية أو فرنسية ، بل المزيد من المقاومة و المزيد من الاشتباك مع جيش الاحتلال الصهيوني في كل أماكن تواجده على أرضنا العربية ، و الرد على اعتدءاته ..
و خير الختام هنا ما قال القائد الدكتور جورج حبش:

“إنّ الصراع مع الصهيونيّة قد يستمّر مائة عامٍ أوْ أكثر، فعلى قصيري النفس التنّحي جانبًا”

أبو الأمير- القدس