تصنيع صورة السجون في سوريّة بصورتها الوحشية المنتجة لذهاب العقل، هي محاولة عميقة لاستهداف باطن الوعي السوري والعربي، بهدف تبرير أفعال الارهاب وأشكالها على أرض سورية.

كيف ذلك؟

إذا كان هذا هو واقع السجون: وحشية تنتج الجنون، فهذا يبرر سلوك الارهاب الوحشي والمجنون،،،
الأمر يكون بالإيحاء الوهمي أنّه وكأنّه هناك “ليبيدو” كثيف مسجون، والآن فتح له الباب، إذن من الطبيعي أن يخرج دون عقل ودون قيود.

إلّا أنّ اللعبة كل اللعبة تحدث على مستوى الإيحاء والتوهيم ولا تمت للواقع بأيّة صلة،
كما أنّ اللعبة تستهدف اللا-وعي أو الوعي الباطن قبل استهدافها للعقل والوعي.

وهي تستهدف الوعي الباطن لعدّة أسباب، أهمها: ابقاء الناس/المشاهدين في موقع الغريزة بعيداً عن الفعل والعقل، موقع الخوف والرعب أو الانفلات والجنون.

وهكذا وكما دمر تاريخ فلسطين وكنوزها وعقولها (في النكبة المستمرة) دمر العراق وتدمر سورية، ويعمل الإعلام الصهيوني بلسان عربي على تدمير العقل العربي الحي وابقاءه في حيّز اللا-وعي الغريزي البدائي.
علي حمد الله