العدو ينفذ مجازر جماعية بحق الأبرياء في قطاع غزة

قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إنّ “حصيلة العدوان ارتفعت إلى 44 ألفًا 363 شهيداً، بالإضافة لـ 105 ألف و070 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي”، مؤكدةً أنّه “لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في تصريحات صحفية، إنّ جيش الاحتلال مستمر منذ قرابة شهرين بـ “جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية” على محافظة شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 2000 شهيد و6 آلاف جريح ومئات المفقودين، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية.

من جهته، قال الدفاع المدني الفلسطيني، إنّه معطل عن العمل قسراً في كافة مناطق شمال قطاع غزة لليوم الـ 39 على التوالي، بفعل الاستهداف والعدوان المستمر، مشيرًا إلى أن آلاف المواطنين هناك باتوا دون رعاية إنسانية وطبية.

كما أكد الجهاز، على أنّ الاحتلال يتعمد هدم المنازل على قاطنيها ويمنع طواقمه من الوصول إلى الضحايا لإنقاذهم، حيث أنّ عائلات بأكملها أبيدت في شمال قطاع غزة، وهناك أحياء يبقون لوقت طويل تحت الأنقاض ولا يوجد دفاع مدني لانتشالهم، مشدداً أنّ الاحتلال يواصل ممارسة سياسة حرب التجويع في شمال قطاع غزة، لتهجير المواطنين من مناطقهم.

وفي آخر التطورات في شمال القطاع وتحديداً بجباليا حيث العملية العسكرية المستمرة لليوم 57 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها، لا سيما في معسكر جباليا وشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 2000 شهيداً ومئات الجرحى، فضلاً عن اعتقال قرابة ألف فلسطيني، وفقاً لبيانات رسمية.

وشنت طائرات الاحتلال غارتين على مشروع بيت لاهيا ومحيط نادي الخدمات بمخيم جباليا، فيما واصل عمليات نسف المباني السكنية غرب مشروع بيت لاهيا وقرب دوار الشيخ زايد، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال بالقصف وإطلاق النار المكثف مناطق متفرقة في شمال القطاع، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطّبية.

وأفادت مصادر صحفية، بأنّ عائلة المصور الصحفي فادي الوحيدي، تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام، للضغط من أجل السماح بسفر فادي للعلاج خارج غزة، بعد إصابته جرّاء عدوان الاحتلال.

وعلى الصعيد الصحي، قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية إن “كوادرنا الطبية في المستشفى تقوم بانتشال الجرحى ومعالجتهم لعدم وجود سيارات إسعاف”، مضيفاً أنّ “المنظومة الصحية منهارة في شمال غزة، ولا تستطيع تقديم شيء، وكل مناشداتنا للعالم بلا جدوى”.

ويعد مستشفى كمال عدوان المستشفى الوحيد الذي يقدم الخدمة الصحية في شمال قطاع غزة، الذي يرزح تحت حصار مشدد وعملية عسكرية واسعة، أسفرت عن آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين.

وفي مدينة غزة، ذكر الدفاع المدني، أنّ طواقمه انتشلت 7 شهداء وعددا من المصابين، بينما ما يزال 6 مفقودين تحت أنقاض منزل عائلة “كحيل”، الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي، في شارع الشهداء بمنطقة الرمال غربي المدينة.

وارتقى 10 شهداء، مساء أمس الجمعة، إثر قصف الاحتلال شقة سكنية لعائلة السردي تؤوي نازحين في منطقة أبو إسكندر بحي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة، فيما استهدف قصف مدفعي وإطلاق نار من آليات الاحتلال باتجاه منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة.

وارتقى عدد من الشهداء بالإضافة لعدد من الجرحى إثر غارة للاحتلال استهدفت منزل عائلة “نصار” في شارع الوحدة غربي مدينة غزة، بينما قصفت طائرات الاحتلال، شقة سكنية في شارع الشهداء بالمدينة.

ووسط القطاع، أطلقت آليات الاحتلال نيرانها تجاه شمال غرب مخيم النصيرات، فيما قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شمالي مخيم النصيرات، بالإضافة إلى شرق المصدر، شرق البريج، وجحر الديك.

واستشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرين وصلوا إلى مستشفى العودة بالنصيرات جراء استهداف الاحتلال المخيم الجديد، فيما وشنت طائرات الاحتلال غارتين على مناطق شرقي قرية المصدر وسط قطاع غزة.

وجنوب القطاع، نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية وسط مدينة رفح، واستهدفت طائرات الاحتلال منزلاً بجوار مركز توزيع مساعدات لوكالة “أونروا” وسط المدينة.

واستشهد المواطن منار عمر أبو دقة متأثرًا بجراحه جرّاء قصف سابق استهدفه في بلدة عبسان الجديدة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.