كيف لا ونحن نتابع ما جرى وما يجري وما سوف يجري بصمت لا يخلو من الحراك. تشعر بدبيب دون سماعه، وترى الجو يمتلئ بغيوم – ونحن في القيظ – دون معرفة على ماذا ستنقشع.

ليس بالسر أن المحور يتأهب ويرصد عن كثب، فقد وقع الفعل وحتماً سيقع رد الفعل … دون سابق إنذار سيقع. ولكن أين ومن الذي سيضغط على الزناد؟ وكيف سيكون وقع الرد، وهل سيكون في وسع العدو الرد على الرد؟

نقرأ بياناً هنا واستعداداً هناك، وجميع الأجواء مليئة بطائرات الشحن للإمداد. هل نحن عشية حرب مفتوحة؟ ما مداها؟ وكم أرضاً سوف تطال؟ وهل سنرى مواقف حياد ومظاهر نأي بالنفس؟

لا أدعو القارئ للقلق بل للتأهب، فكل الاحتمالات مفتوحة والمسؤولية تقع على الجميع. فالمنطقة على صفيح ساخن لكتابة تاريخ جديد لها.

والله الموفق

صلاح الدين حلس-الكويت