لا شك أن محور المقاومة اتخذ قراراً بالرد، على الاعتداء الإسرائيلي الذي نُفذ على بيروت وطهران، وهذا الرد لن يكون شكلياً، بل سيكون رداً حقيقياً وموجعاً لإسرائيل.

“بيننا وبينكم أيام وليال” قالها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

ليست أسابيع ولا شهوراً، بل هي ربما ساعات والرد سيكون في أي لحظة. وقد يستبق حزب الله وإيران، أي موافقة إسرائيلية على صفقة مع حماس ووقف للحرب، الذي سيتبعه وقف جبهتي لبنان واليمن.

بعد المكالمة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو، والتي أصرّ فيها الرئيس الأمريكي على ضرورة إنهاء التصعيد، ووقف الحرب، أصبحت المنطقة على مفترق طرق، والساعات القادمة حاسمة في تقرير مصير الصراع؛ بالذهاب إلى الحرب الشاملة، أو إلى إنزال نتنياهو عن الشجرة، ووقف هذه الحرب.

لن توافق إيران ولا حزب الله بأن ترسي إسرائيل معادلة الردع كما تشاء، وأن تنتهي الحرب في مصلحتها، بعد كل هذا الإخفاق والفشل الذي منيت به في غزة وعلى جبهة لبنان.

ستعيد طهران وحزب الله رسم الخطوط الحمر لإسرائيل، وسيدفع العدو ثمن اعتداءاته وجنونه وتهوره، عمّا قام به في الأيام الماضية من اغتيالات، وأعمال إرهابية، ظناً منه أنها ستكسر روح المقاومة، وتعيد له قوة الردع، التي تآكلت تحت ضربات المقاومين وصمودهم وعزيمتهم على القتال، وإصرارهم على هزيمة العدو.

بدءاً من هذه الساعة، على الإسرائيليين أن يقلقوا ويقلقوا جداً. فراية الثأر رُفعت، ولن يتم إنزالها، قبل تحقيق الانتقام، من عدو يكابر، ويتمادى في العدوان والقتل والاعتداء، ويستقوي على الأطفال والنساء والشيوخ في غزة وكل فلسطين، مستعيناً بما يقدمه له الأمريكي من طائرات وصواريخ وقنابل فتاكة، لقتل المدنيين.

لقد بات الصبح قريباً، والنصر صبر ساعة، فترقّبوا وانتظروا لحظات الفجر.

الجنرال أكرم سريوي-بيروت