المقاومةُ سوف تردُّ، وسوفَ يكونُ ردُّها هامّاً، لكن بالطريقةِ والأسلوبِ الذي يخدمُ أهدافَها الأساسيّةَ، في حربِها وصراعها الرئيسيّ مع هذا الا.حتلالِ الغاصبِ، هذا ما قلناهُ سابقاً، وهو ما نؤكّدُهُ اليوم!!..

لا تُعايروا الردَّ، ولا تقيسوهُ، وفقَ تمنياتِكم ومشاعرِكم، والتي هيَ مشاعرُ هامّةٌ ومحترمةٌ، لكنّها ليست دائماً مفيدةً، وليستْ دائماً العنوانَ الحاسمَ، في جدليّةِ هذا الصّراع!!..

محورُ فلســطين، وبكلِّ أطرافِهِ، يُدركُ جيّداً كيفَ يفكّرُ هذا العدوُّ، ويدركُ أكثرَ البنيةَ الداخليّةَ لكــيانِ هذا العدوِّ، وهو بالتالي سوف يصوّبُ ردّهُ إلى الأهدافِ التي تناسبُهُ، في التأثيرِ على هذا الكـ.ـيانِ، والتأثيرِ على بنيتِهِ الداخليّةِ!!..

إنَّهُ ردٌّ واستهدافٌ قد لا يبدو شعبيّاً، لكنّهُ بالضرورةِ سوفَ يكونُ عميقاً، ولن يفهمَهُ أحدٌ كما سوفَ يفهمُهُ هذا العدوِّ، ولن يتأثّرَ بهِ طرفٌ مثلما سوفَ تتأثّرُ بهِ أهدافُ هذا العد.وِّ، في احتلالِهِ وحربِهِ وغلوِّهِ وجبروتِهِ!!..

خالد العبّود. عضو المكتب السياسي لحركة الوحدويين الاشتراكيين-دمشق