روحية الاتصال الذي تم ليلا مع بايدن هي الاستنجاد به من أجل مواجهة الردّ الإيراني المتوقّع بعد اغتيال “هنية” في طهران.
يقول خبر “معاريف”:
“وناقش الاثنان جهود الولايات المتحدة لدعم الدفاع عن إسرائيل ضد التهديدات مثل الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وإعادة نشر الجيش الأمريكي”.
دعك من تفاصيل القضية برمّتها، وخذها في الإطار السياسي والاستراتيجي.
ألا يؤكّد ذلك ما سبق أن كشفه “الطوفان” من هشاشة هذا “الكيان”، وعجزه عن البقاء من دون الدعم الأمريكي والغربي، وأضف طبعا بؤس الوضع العربي الرسمي؟!
الوجه الآخر للصورة يتمثّل في أن على طالب النجدة أن يلتزم بشروط “المُنجِد” من حديث حدود الاستفزاز. صحيح أن سطوة اللوبي الصهيوني وصهيونية بايدن هنا، ستتيحان له مجال “الغطرسة”، لكن ذلك قد لا يُتاح دائما، ليس فقط بإمكانية تغيّر الموقف الأمريكي نفسه بمرور الوقت استجابة لتغير الرأي العام، بل أيضا، وهو الأهم، بتراجع نفوذ أمريكا والغرب بشكل عام.
لقد بات واضحا أن الرياح لم تعد تجري وفق ما تشتهيه سُفن “الكيان”؛ لا داخليا ولا خارجيا، ما يؤكّد ما ذهب إليه كثيرون ونراه جليّا، من أن “الطوفان” قد كتب بداية النهاية للمشروع الصهيوني.
ياسر زعاترة