أكد موقع “سي نيوز- Sea News “ البريطاني المتخصص في الأخبار البحرية والشحن العالمي ان هجمات القوات اليمنية اثرت بشكل كبير على حركة التجارة البريطانية من خلال ارتفاع أسعار الشحن وتأخير وصولِ البضائع بسبب تجنب السفن البريطانية عبور البحر الأحمر.وقال الموقع البريطاني في تقرير له نُشر الأثنين 18 نوفمبر 2024 أن مسافات نقل البضائع زادت بمعدل 9 %؛ بسَببِ اضطرار السفن إلى الدوران حول إفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح لتجنب طريقِ البحر الأحمر.وأضاف أن “شركات النقل والشركات التجارية تتعرض لتكاليفَ متزايدة، وتغطِّي هذه التكاليف الوقتَ الإضافيَّ والوقودَ والمواردَ اللازمة لإتمام رحلة ممتدة”.

ونقل التقريرُ عن الرئيسِ التنفيذي لمجموعة “كليفلاند- Cleveland Containers” التي تتكون من كليفلاند هير وكليفلاند موديولار وكليفلاند كونتينرز، وتقدِّمُ أوسعَ مجموعة من الحاويات في المملكة المتحدة، قوله: “من الصعب تجاهُلُ التأثير المُستمرّ لأزمة البحر الأحمر على عمليات الشحن لدينا”.وأضاف: “بسببِ الهجمات الرهيبة المُستمرّة، تتصرَّفُ خطوطُ الشحن بناءً على مخاوفها الأمنية المتزايدة وتستمرُّ في إعادة توجيهِها كإجراء احترازي، ونتوقَّعُ تأخيرًا لمدة تتراوحُ بين أسبوعين وثلاثة أسابيع في تسليم الحاويات إلى المملكة المتحدة؛ مما يخلُقُ تأثيرًا سلبيًّا على عملائنا”.

ونقل التقريرُ أَيْـضًا عن مدير شركة “إنفيرتو -inverto ” المتخصصة في مجال المشتريات الاستراتيجية وإدارة سلسلة التوريد ” باتريك ليبيرهوف- Patrick Lepperhoff” قوله أن “تجارَ التجزئة في جميع أنحاء المملكة المتحدة اضطرُّوا بالفعل إلى تغيير استراتيجيات الشراء الخَاصَّة بهم بشكل كبير في الفترة التي سبقت فترةَ التداول في عيد الميلاد”.وقال باتريك ليبيرهوف: إن “هذا يفرِضُ ضغوطًا على تُجَّارِ التجزئة أنفسِهم، حَيثُ يقومون بتخزين المزيد من المخزون في وقتٍ مبكر، وقد لا تتوفر لديهم مساحةُ تخزين كافية لذلك. وبدلًا عن ذلك، سيحتاجُ تُجَّارُ التجزئة إلى البحثِ عن مساحة تخزين احتياطية قصيرة الأَجَلِ، وهو ما قد يكونُ مكلفًا للغاية”.بدورها سلطت وحدة الرؤى التابعة لغرف التجارة البريطانية الضوء على كيفية تأثير اضطراب البحر الأحمر على الشركات في جميع أنحاء المملكة المتحدة. ووفقًا لأبحاثهم ، يعتقد أكثر من 55 في المائة من المصدرين في المملكة المتحدة أنهم تأثروا بالأزمة. وشعر أكثر من 53 في المائة من شركات الخدمات من الشركات إلى المستهلكين والمصنعين بنفس الشعور.

بالاضافة إلى هذا،تتواصل خسائرُ الاقتصاد الأمريكي جراءَ العمليات البحرية اليمنية التي تستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن؛ رَدًّا على تورط الولايات المتحدة في العدوان على اليمن؛ مِن أجلِ حماية الملاحة الصهيونية.هذا ما كشفه تقرير جديد لموقع “فرايت ويف -FreightWaves” الأمريكي لأخبار سلسلة التوريد العالمية ومعلومات السوق، الأربعاء، أنه وبعد مرور عام على بدء الهجمات على الشحن في البحر الأحمر ودورها في إعادة تشكيل سلسلة التوريد العالمية، تدعو مجموعة مقرها الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى بذل المزيد من الجهود لحماية السفن التي تمر عبر طريق التجارة في “الشرق الأوسط”.

وذكر التقرير الذي ان ” جمعية الملابس والأحذية – AAFA” الأمريكية وهي جمعية تجارية وطنية تمثل أكثر من 1000 علامة تجارية حثت عمال الشحن البحري وأصحاب العمل النقابيين على استئناف مفاوضات العقود وتجنب إغلاق آخر للموانئ في الساحل الشرقي والخليج والذي قد يخنق الاقتصاد الأمريكي”.وأضاف ان ” جمعية الملابس والأحذية الأمريكية توسلت في رسالة إلى بايدن ان تقوم الحكومة على توسيع الجهود بشكل كبير لحماية ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر من القوات المسلحة اليمنية.وذكر التقرير أن الجمعية وجهت رسالة ثانية إلى رئيس رابطة عمال الموانئ الدولية هارولد داجيت ورئيس مجلس إدارة التحالف البحري الأمريكي ديفيد آدم، داعية الطرفين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وإبرام عقد جديد وتجنب إضراب آخر في الموانئ في يناير.

وقال الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية الملابس والأحذية الأمريكية ورئيس جمعية التجارة الدولية في واشنطن ”ستيفن لامار – Stephen Lamar “”في رسالته للرئيس بايدن إنه بعد عام واحد بالضبط من مهاجمة سفينة الشحن (غالاكسي ليدر) والاستيلاء عليها من قبل اليمنيين، والذين هاجموا أكثر من 100 سفينة أخرى وأغرقوا سفينتين منذ ذلك الحين فإن في كل رحلة، يلزم 900 طن إضافي من الوقود بقيمة مليون دولار تقريباً”، مطالباً زيادة الجهود بشكل كبير باستخدام أدواتكم الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية”وأشار إلى إن ارتفاع وتيرة القوات اليمنية أجبر السفن على إعادة توجيهها حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، ويضيف لهذا المسار الأطول تكاليف كبيرة وتأخيرات وأضرارًا بيئية، مما يؤدي إلى تفاقم التضخم وزيادة نفقات الشحن وتقويض أهداف الاستدامة”. بحسب زعمه .

وأكد التقرير على أن ” القوات اليمنية التي قطعت طريق التواصل مع الكيان الصهيوني حيث تتحمل الشركات والعمال والمستهلكون الأمريكيون وطأة العواقب، كما إن التكاليف المتزايدة الناجمة عن إعادة توجيه السفن غير مستدامة، والتأثير على الصناعات الأمريكية شديد و لا يستطيع المستهلكون والشركات الأمريكية تحمل المزيد من التأخير أو الاضطرابات”.