أصدرت غرفة التجارة والصناعة الألمانية تحذيرات مقلقة بشأن مستقبل الاقتصاد في ألمانيا. في أحدث تقاريرها، استبعدت الغرفة إمكانية حدوث انتعاش اقتصادي ملحوظ في العام المقبل، مما يثير القلق حول استمرار التباطؤ الذي يعاني منه الاقتصاد الألماني.خلال تقديم استطلاع اقتصادي جديد في برلين، أشار الرئيس التنفيذي للغرفة، مارتن فانسليبن، إلى أن ردود فعل الشركات تدعو للقلق، حيث من المحتمل أن يشهد الاقتصاد تدهورًا أكبر. وتتوقع الغرفة أن يسجل الاقتصاد الألماني نموًا صفريًا في العام المقبل، بعد الركود المتوقع في العام الجاري. إذا تحقق هذا السيناريو، فإن عام 2025 سيكون ثالث عام على التوالي دون أي نمو حقيقي في إجمالي الناتج المحلي الألماني.

ووفقا للخبير المالي أندريه فيرنيكوف، تكمن مشكلة الاقتصاد الألماني في أنه “بحاجة إلى موارد طاقة رخيصة، العقوبات التي تتبناها ألمانيا عزلتها عن موارد الطاقة من روسيا، وهنا بدأت المشاكل في الاقتصاد الألماني”.وأكد نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد روبرت هابيك أن الاقتصاد الألماني فقد الميزة التنافسية، مضيفا: “كانت إمدادات الطاقة الألمانية تعتمد إلى حد كبير على الغاز الروسي، موارد الطاقة الروسية جلبت فوائد كبيرة للاقتصاد الألماني”.

كما قال الخبير الصناعي ليونيد خازانوف: “انخفضت الإيرادات الحكومية، وزاد الإنفاق على تأمين الطاقة للقطاع الصناعي في البلاد، ونتيجة لذلك ترتفع الأسعار ويدخل الاقتصاد المحلي تدريجيا في حالة من الانهيار ويفقد القدرة التنافسية”.

وفي وقت سابق، أكد عضو البرلمان الأوروبي عن حزب “البديل من أجل ألمانيا” ماركوس باكهيت، أن العقوبات ضد روسيا تضر بالاقتصاد الألماني بشكل كبير.وأكد أن العقوبات المناهضة لروسيا أثبتت أنها غير فعالة مطلقا، وخلقت مشاكل كبيرة للاقتصاد الألماني.