-هناك عدوانٌ إعلاميٌّ ثقافيٌّ خطيرٌ، على المقاومةِ في فلسطينَ ولبنان، تخوضُهُ جبهاتٌ واسعةٌ، داخليّةٌ وخارجيّةٌ، مباشرةٌ وغير مباشرةٍ، وقعَ ضحيّةً لهذا العدوانِ كثيرٌ من أبنائنا، ممّن بدؤوا يقيسون أو يقرؤونَ المعركةَ، من زوايا أخرى ليستْ موضوعيّةً أو منطقيّةً، أوصلتْهم إلى محاكمةِ المقاومةِ، ثمَّ اتّهامها بتحمّلها نتائجِ عدوانِ الاحتلالِ على شعبنا وأهلنا، في كلٍّ من فلسطينَ ولبنان!!..

-إنَّ هذهِ الآليةَ من المقاربةِ، وبالتالي من المحاكمةِ للمقاومةِ، في فلسطين ولبنان، إنّما هي مقاربةٌ ومحاكمةٌ، طالما اشتغلتْ عليها جيوشٌ اعلاميّةٌ وثقافيّةٌ، وطالما دُفعَتْ لها أموالٌ طائلةٌ، وطالما تقدّمها إعلامٌ واسعٌ، عربيٌّ وغيرُ عربيٍّ، للنيلِ منها، ولشيطنتِها، كون أنّها الوسيلةُ الوحيدةُ التي أثخنتْ في جسمِ الاحتلالِ، وألحقتْ بهِ الفشلَ تلو الآخر!!..

-إنَّ هذا التّكتيكَ الذي عملَ عليهِ الاحتلالُ طويلاً، ووقعَ بهِ بعضُ أبنائنا، وصولاً إلى نبذِ المقاومةِ، أو تسفيهها، أو حتّى تحميلِها كلِّ تبعاتِ الاحتلالِ وعدوانِهِ، إنّما هو تكتيكٌ ليسَ جديداً، كونَ أنَّ التّاريخَ، وبكلِّ فصولِهِ، غنيٌّ بآلافِ الصفحاتِ والرّواياتِ، التي تكرّسُ محاولاتِ الاحتلالاتِ العميقةِ والخطيرةِ، للنيلِ من المقاوماتِ عبر التاريخِ، ومن رموزِها، ومن فائدتِها، ومن نتائجها!!..

الرفيق خالد العبود عضو المكتب السياسي لحزب الوحديين الاشتراكيين-دمشق