في بلادي…
في بلادِ التين والزيتون…
في سورية..
كنّا دائما ننتظره…
نسمع الباعةَ في سوق الخضار ينادونَ باسمه”يافاوي يا برتقال”!..
فيكتظّ الناس.. يختارونه.. يشترونه!
لم نعرف حتّى كبُرنا.. أن سورية وفلسطين قامتا بأعظم وأضخم عملية تهريبٍ شهدها العصر..
فكنّا نهرّبُ لفلسطين الحبيبةَ السلاح..!
وتهرّبُ لنا فلسطين بذرة البرتقال..!
كيما تبقى أرواحنا تعبقُ برائحتين مقدستين فلا يهون عليها أن ترخّصَ بالوطن..
فواحدةٌ للتحرير.. وأُخرى لذاكرةِ القلوب!
البارود السوري والبرتقال اليافاوي!
بلادي الأولى في العالم بالتهريب.. وأفتخر!
فاطمة جيرودية_دمشق