-الثابتُ التاريخيُّ والمنطقيُّ والموضوعيُّ أيضاً، أنَّ الأممَ والشّعوبَ – باعتبارِها أفراداً عاديّين – لا تُجمعُ على أولويَّاتِها وقضاياها الكبرى، وبخاصّةٍ فيما يتعلّقُ بحقوقِها وسيادتِها وكرامتِها، كونَ أنَّ ذلكَ يتطلّبُ تضحيةً وبطولةً وفداءً، والأممُ والشّعوبُ، في كتلتِها البشريّةِ العامّةِ، ليست مستعدّةً لهذهِ التضحياتِ والبطولاتِ والفدائيّة!!..

-لهذا فإنَّ الأممَ والشّعوبَ، وفي مثلِ هذا المحطّاتِ العامّةِ من حياتِها، تنقسمُ حولَ الحقِّ والسيادةِ والكرامةِ، ليسَ لاعتبارِ “البعضِ” من أبنائِها غير قادرينَ، على فهمِ الحقِّ أو فهمِ السّيادةِ أو فهمِ الكرامةِ، وإنّما لعدمِ قدرةِ هذا “البعضِ”، على القيامِ بواجبِ التضحيةِ والبطولةِ والفداء!!..

الرفيق خالد العبود عضو المكتب السياسي لحزب الوحدويين الاشتراكيين_دمشق