عاموس في لبنان لاستحلاب تنازلات مترتبة على التدمير المطلق ، والإبادة الجماعية ، والتوحش الغير مسبوق ، وليست مترتبة على إنجازات على الأرض ، لم ولن تحدث… وهي في واقع الحال كارثة عسكرية متوقعة إن حدثت … إذًا فالفلسفة التي ينتهجها الكيان ومن يقف خلفه من قوى الإجرام الغربي هي الاستثمار على المذابح والمجازر … هذه هي العقيدة الحديثة المستحدثة التي يطلّ علينا بها هذا الغرب الفاجر اللاأخلاقي… فعلينا ان نقدم التنازلات وإلّا فإن ذبح الاطفال والنساء والشيوخ وحرقهم أحياءً وتدمير البنى التحتية سيستمر … لن يجدي مع هذا العقل الشيطاني إلّا القتال الإيجابي والقذف بالمعركة عميقاً في أرض العدو ، والإمساك بالجغرافيا بالإضافة الى الديموغرافيا ، لقد اصبح الأمر حالةً مصيرية بالنسبة لنا ، وهي بديهية قدرية في الصراع ، فكلّ يستخدم ما هو متفوّق فيه … لن تمنحنا ” إسرائيل ” فرصة الاستمتاع بسحق جيشها في جنوب لبنان ، ولذلك فهي لن تسعى الى توغل برّي … الأنسب لها الاستمرار في استخدام عناصر قوتها … الاغتيالات … القصف المدمّر للبنى التحتية… قتل المدنيين … واستخدام تكنولوجيا القتل المتفوقة ” إسرائيل ” فيها حتى منتهاها … أتوقع تصعيداً في الصراع مع ايران باستخدام ذات الاستراتيجية المعدّة مسبقًا ، وهي أستخدام التفوق التكنولوجي الذي يتيح للكيان القيام بضربات للبنى التحتية ، والاغتيالات ، وارتكاب المجازر … ولا استبعد ان تسعى ” إسرائيل ” الى جعل هذه الحالة أمراً مستمرًا لما يحدثه ، كما تظن ، من تأثير نفسي سلبي على الطرف الآخر … لا يبدو ، كما أرى ، سوى الاتجاه نحو ابتداع طرق ووسائل للتدفق داخل الكيان ، بالضفادع البشرية ، بالأنفاق ، بتطوير آليات تسمح باستخدام المسيّرات لنقل أفراد إلى داخل الكيان ، واستخدام التوجيه اليدوي والطيران على إرتفاعات منخفضة وبصوت منخفض … لست أدري … ولكنني أعلم علم اليقين بأننا إن نجحنا في القذف بعشرات الآلاف من المقاتلين الشجعان ، المستعدين للقتال حتى النهاية
فسينهار هذا العدو من الداخل .
سميح التايه